بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 أغسطس 2018

أقوال العلماء في المراد باليد

أقوال العلماء في المراد باليد

قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }( ). 

قبل الخوض في آراء المفسرين من علماء السلف في معنى اليد نود الرجوع إلى علماء اللغة العربية لنتعرف على معاني اليد ، قال صاحب القاموس المحيط واليَدُ: الجاهُ، والوَقارُ، والحَجْرُ على مَنْ يَسْتَحِقُّهُ، ومَنْعُ الظُّلْمِ، والطَّريقُ، وبِلادُ اليَمَنِ، والقُوَّةُ، والقُدْرَةُ، والسُّلْطانُ، والمِلْكُ، بكسرِ الميمِ، والجَمَاعَةُ، والأكْلُ، والنَّدَمُ، والغِياثُ، والاسْتِلامُ، والذُّلُّ، والنِّعمَةُ، والإحْسانُ تَصْطَنِعُهُ 

أما اليد في هذه الآية فقد اختلف فيها أهل التأويل إلى مذاهب شتى قال القرطبي عليه رحمة الله تعالى : { يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } قيل: يده في الثواب فوق أيديهم في الوفاء، ويده في المِنّة عليهم بالهداية فوق أيديهم في الطاعة. 

وقال الكلبيّ( ): معناه نعمة الله عليهم فوق ما صنعوا من البَيعة. وقال ابن كَيْسان: ( ) قوّة الله ونصرته فوق قوّتهم ونصرتهم.

وقال الطبري : وفي قوله: ( يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أيْدِيهِمْ ) وجهان من التأويل: أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه صلى الله عليه وسلم والآخر: قوّة الله فوق قوّتهم في نُصرة رسوله صلى الله عليه وسلم، لأنهم إنما بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نُصرته على العدوّ.
- الفتح /10 

- القاموس المحيط - ( اليد ) ب الدال فصل الياء .

قال الرازي ( ) قوله تعالى : (( يد الله فوق أيديهم )) يحتمل وجوها ، وذلك أن اليد في الموضعين إما أن تكون بمعنى واحد ، وإما أن تكون بمعنيين ، فإن قلنا إنها بمعنى واحد ففيه وجهان أحدهما : يد الله بمعنى نعمة الله عليهم فوق إحسانهم إلى الله ، وثانيهما : أي نصرته إياهم أقوى وأعلى من نصرتهم إياه .فورد تفسير اليد بمعنى :

1- القوة 
2- وبمعنى النعمة 
3- وبمعنى العطاء 
4- وبمعنى الثواب 
5- وبمعنى الهداية .
6- وبمعنى النصرة .
7- وبمعنى الحفظ 

وكل هذه التفسيرات ليست خارجة عن علوم اللغة العربية لأن لليد معاني متعدده ذكرها أهل اللغة كما بينا سابقا .

فمما تقدم يتبين لك أن لليد معاني كثيرة ولا تحمل اليد على معنى من هذه المعاني إلا إذا كان السياق يوافق ذلك المعنى ولهذا فإن حملها على القوة أو القدرة والنعمة يوافق اللغة ويوافق العقل أيضا كما يوافق النص القرآني القائل : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ }( ) كذلك الحال فيما سيأتي في معاني الاستواء والعين وغيرها .

- محمد بن عمر الرازي صاحب التفسير المسمى مفاتيح الغيب طبقات المحدثين :1/187 
- الرازي – التفسير الكبير : 28/87 .

النصوص التي ورد فيها ذكر اليدين :


النص الأول : 

قال الله تعالى : { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًى بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَـهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }.( ) 

قال الطبري في تفسيره لمعنى ( بـين يدي رحمته)، يعنـي: قدام الغيث الذي يحيى موات الأرض. وقال القرطبي أي قدام المطر باتفاق أهل التأويل. وقال ابن كثير أي بين يدي السحاب الذي فيه مطر يغيث الله به عباده المجدبين الأزلين القانطين ( ) . هذا ولا يصلح أن يكون المراد المعنى الظاهر لليدين لأن المعنى لا يعقل ولا يفهم حينئذ ( )، والله أعلم . 

النص الثاني :

{ قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }.( ) 

قال الطبري في تفسير قوله تعالى بين يدي عذاب أي أمام عذاب جهنـم قبل أن تَصْلَوْها . وفي تفسير الجلالين فسرها بمعنى قبل . وفسرها الرازي بمعنى القرب ، أي كأنه قال ينذركم بعذاب حاضر يمسكم عن قريب بين يدي العذاب أي سوف يأتي العذاب بعده . ( )
- الشورى : /11
- النمل / 63
- أنظر الطبري 20/ 4 . والقرطبي 13/225 ، وابن كثير 3/373 . 
- تفسير الطبري :20/4
- سبأ / 46
- الرازي – التفسير الكبير : 25/270 ، 

النص الثالث :
{ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }( ) 

قال القرطبي معنى { لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ } لما قِبلي. ويرى ابن كثير أن المعنى مقررا للتوراة ومثبتا لها . وقال غيرهما : المعنى جئت بما جاء به موسى من التوراة، والشرائع السماوية ( ).

فما نرى أحدا منهم قال أن المراد اليد الجارحة حقيقة في أي من الأيدي الواردة في تلك النصوص الكريمة . وهذا يدل على أن المفسرين أولوا المراد باليد بمعاني كثيرة وهي توافق المعنى اللغوي العربي وتوافق معنى النص وروحه ، كما توافق العقل ، لأن الله تعالى أخبرنا أنه ليس كمثله شيء .

النص الرابع :

قال الله جلاله : { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }( )

قال الطبري : { لا تُقَدِّمُوا بَينَ يَدَي اللَّهَ وَرَسُولِهِ } يقول: لا تعجلوا بقضاء أمر في حروبكم أو دينكم، قبل أن يقضي الله لكم فيه ورسوله، فتقضوا بخلاف أمر الله وأمر رسوله، محكيّ عن العرب فلان يقدّم بين يدي إمامه، بمعنى يعجل بالأمر والنهي دونه.( ) 

وقال القرطبي في المراد أي لا تقدموا قولاً ولا فعلاً بين يدي الله وقول رسوله وفعله فيما سبيلُه أن تأخذوه عنه من أمر الدين والدنيا. ومن قدّم قولَه أو فعله على الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قدّمه على الله تعالى؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يأمر عن أمر الله عز وجل.( )

فأمر الله عباده المؤمنين بما يقتضيه الإِيمان بالله ورسوله، من امتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأن يكونوا ماشين، خلف أوامر الله، متبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع أمورهم، وأن لا يتقدموا بين يدي الله ورسوله، فلا يقولوا حتى يقول، ولا يأمروا حتى يأمر.

- آل عمران/50 - 51
- القرطبي : 4 /96 ، ابن كثير : 1/366 .
- الممتحنة / 1
- تفسير الطبري 62/116.
- الجامع لأحكام القرآن : 16/300 .

فمعنى اليدين هنا العجلة بقضاء قبل أن يقضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أو قول الله أو فعله .

النص الخامس :

وفي تفسير قوله تعالى : { قَالَ يإِ إبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ }.( )

قال القرطبي قوله تعالى : { لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } أضاف خلقه إلى نفسه تكريماً له، وإن كان الله خالق كل شيء ، هذا كما أضاف إلى نفسه الروح والبيت والناقة والمساجد؛ فخاطب الناس بما يعرفونه في تعاملهم، فإن الرئيس من المخلوقين لا يباشر شيئاً بيده إلا على سبيل الإعظام والتكرم، فذِكْر اليد هنا بهذا المعنى. 

قال مجاهد: اليد هاهنا بمعنى التأكيد والصلة؛ مجازه لما خلقت أنا كقوله: { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ } ( ) أي يبقى ربك. وقيل: التشبيه في اليد في خلق الله تعالى دليل على أنه ليس بمعنى النعمة والقوة والقدرة؛ وإنما هما صفتان من صفات ذاته تعالى. وقيل: أراد باليد القدرة، يقال: ما لي بهذا الأمر يد. وما لي بالحِمْل الثقيلِ يَدَانِ. ويدل عليه أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة بالإجماع.
وقيل: « لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ» لما خلقت بغير واسطة.( )

وذكر في تفسير الجلالين معنى خلقت بيدي :أي توليت خلقه، وهذا تشريف لآدم فإن كل مخلوق تولى الله خلقه( )

ونلاحظ في تفسير اليدين هنا أكثر من تفسير فمنهم من قال أن المراد باليدين النفس أي خلقت بنفسي فذكر اليد هنا بمعنى التعظيم والتكريم ، ومنهم من قال بمعنى التأكيد والصلة ، ومنهم من قال بمعنى القدرة ، أو القيام بالخلق ، ومنهم من قال هي مجاز والمراد لما خلقت ، إلى غير ذلك . 

وعلى سبيل الاجمال ففي معنى اليدين أقوال كثيرة ، ولكل منها معنى مختلف عن غيرها بحسب ورودها في النص ، ففي الآية الأولى وردت بمعنى: 
1 - أمام
2 - وبمعنى قبل . 
3 - وبمعنى القرب .
وفي النص الثالث { وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ } بمعنى :
- ص / 75
- الرحمن/ 27
- القرطبي تفسير 15/228 .
- تفسير الجلالين 1/605 
1 - لما قِبلي. 
2 - مقررا للتوراة ومثبتا لها .
وفي النص الرابع { لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ } بمعنى :
1 - لا يعجل بالأمر والنهي دونه .
وفي النص الخامس { لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } بمعنى 
1 - التكريم 
2 - وبمعنى التأكيد والصلة .
3 - و بمعنى بغير واسطة .
4 - بمعنى القدرة .
5 - أو القيام بالخلق . 
6 - ومنهم من قال هي مجاز والمراد لما خلقت .

وهذا يدلنا على أن السلف من علماء الأمة الثقات أولوا المراد باليدين ولم يثبتوا ما يثبته بعض الناس اليوم من التمثيل والتشبيه المنهي عنه .

والاختلاف في التأويل دليل الاشتباه وعدم الإحكام وبالتالي فهي من المتشابهات التي يجوز الإعراض عن البحث فيها وتوكيل أمر العلم بها إلى الله تعالى ، ويجوز تأويلها كما أولها السلف لأن كلا الأمرين التأويل وعدمه هو رأي السلف عليهم رحمة الله تعالى .

آراء العلماء في المراد بالأيدي :

وفي قوله تعالى : { وَالسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }( )
قال الطبري في تفسير الأيدي الوارد في قول الله تعالى يقول تعالى ذكره: والسماء رفعناها سقفا بقوّة. فالمراد بالأيدي القوة. وهو رأي ابن عباس ومجاهد وقتادة ومنصور وابن زيد وسفيان والثوري وهم من أئمة علماء السلف من المسلمين . ومثل ذلك قال في تفسير الجلالين . وابن كثير والسعدي في تفسيره .

وفي قوله تعالى : { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً }.( )

قال الطبري قال أهل التأويـل: لَهُ ما بـينَ أيْدِينا ومَا خَـلْفَنا ومَا بـينَ ذلكَ فقال بعضهم: يعنـي بقوله ما بـينَ أيْدِينا من الدنـيا، وبقوله: ومَا خَـلْفَنا الآخرة ومَا بـينَ ذلكَ النفختـين( ).- الذاريات /47 - مريم /64 .- الطبري 16/103.

وقد جمع القرطبي معظم أقوال السلف في معنى ( له ما بين أيدينا) فقال :
وقوله تعالى: { لَهُ} أي لله. { مَا بَيْنَ أَيْدِينَا } أي علم ما بين أيدينا { وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذلِكَ } قال ابن عباس وابن جريج: ما مضى أمامنا من أمر الدنيا، وما يكون بعدنا من أمرها وأمر الآخرة « وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ » البرزخ. وقال قتادة( ) ومقاتل: « له ما بين أيدينا » من أمر الآخرة « وما خلفنا » ما مضى من الدنيا «وما بين ذلك» ما بين النفختين وبينهما أربعون سنة. الأخفش: «ما بين أيدينا» ما كان قبل أن نخلق «وما خلفنا» ما يكون بعد أن نموت «وما بين ذلك» ما يكون منذ خلقنا إلى أن نموت. وقيل: « ما بين أيدينا» من الثواب والعقاب وأمور الآخرة. « وما خلفنا » ما مضى من أعمالنا في الدنيا « وما بين ذلك » أي ما يكون من هذا الوقت إلى يوم القيامة. ويحتمل خامساً: « ما بين أيدينا » السماء « وما خلفنا» الأرض «وما بين ذلك» أي ما بين السماء والأرض. وقال ابن عباس في رواية: «له ما بين أيدينا» يريد الدنيا إلى الأرض «وما خلفنا» يريد السموات ـ وهذا على عكس ما قبله ـ «وما بين ذلك» يريد الهواء؛ ذكر الأوّل الماوردي والثاني القشيريّ. الزمخشري: وقيل ما مضى من أعمارنا وما غبر منها، والحال التي نحن فيها.( )

فما نجد واحدا منهم قال أن المراد ذات الأيدي المعلومة ولو كان الأمر كذلك لما أعجزهم الإفصاح .

فمن ما تقدم يتبين لك أنه ليس المراد باليد واليدين والأيدي هنا الجارحتين المعروفتين لنا ؟ وإلا فما معنى إثبات اليد الواحدة في الآية السابقة ثم اليدين ثم الأيدي ؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه بعد ذلك هل الله جل جلاله له يد واحدة كما ورد في الآية الأولى أم يدين أم أيد كثيرة ، وهل تتناسب اليد الواحدة مع الأيدي ؟؟ لاشك أن الإيمان بما ورد أنه من عند الله تعالى هو منهج الراسخين في العلم ، وكفى بذلك إيمانا منجيا عند الله تعالى لنتمثل بقول الله تعالى : { وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }( )

فالخلاصة أن علماء سلف الأمة أولوا المراد باليد واليدين والأيدي ومنهم . ابن عباس ومجاهد وقتادة ومنصور وابن زيد وسفيان والثوري، وابن جريج ، ومقاتل وابن كيسان وسبب تأويلهم أن الله تعالى ليس كمثله شيء . وأن اللغة العربية تحتمل هذه المعاني، والبعض الآخر ردوا علمها لله تعالى وهذا دأب العلماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”

 كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى” قال اب...