جلاء الظلام
في الرد على الوهابية
التي ضلّلت العوام
الوهابية تكفّر كل المسلمين بغير حق
والحقّ أنّهم هم الكفار
ملاحظة: لتصفح الوثائق والصور وسماع صوت جاسر الحجازي اضغط
هنا
قال مفتي الحنابلة الشيخ محمد بن عبد الله بن حميد
النجدي المتوفى سنة 1225 هـ في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح
الحنابلة" ص 276 عن محمد بن عبد الوهاب :"فإنّه
كان إذا باينه أحد وردَّ عليه ولم يقدر على قتله مجاهرةً يرسل إليه من يغتاله في
فراشه أو في السوق ليلاً لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله"
انتهى.
وقال مفتي الشافعية ورئيس المدرسين في مكة أيام السلطان
عبد الحميد الشيخ أحمد زيني دحلان في كتابه "الدرر السنية في الرد على
الوهابية" صحيفة 46 :"وكان محمد بن عبد الوهاب يقول:"إني أدعوكم إلى التوحيد وترك الشرك بالله وجميع ما هو تحت السبع
الطباق مشرك على الإطلاق ومن قتل مشركًا فله الجنة" انتهى.
وكان محمد بن عبد الوهاب وجماعته يحكمون على
الناس (أي المسلمين) بالكفر واستباحوا دماءهم وأموالهم وانتهكوا حرمة النبيّ
بارتكابهم أنواع التحقير له وكانوا يصرحون بتكفير الأمة منذ ستمائة سنة وأول من
صرَّح بذلك محمد بن عبد الوهاب وكان يقول إني أتيتكم بدين جديد. وكان يعتقد أن
الإسلام منحصرٌ فيه وفيمن تبعه وأن الناس سواهم كلهم مشركون (انظر "الدرر السنية" ص 42 وما بعدها).
وذكر المفتي أحمد بن زيني دحلان أيضًا في كتابه
"أمراء البلد الحرام" ص 297ـ298 أن الوهابية
لما دخلوا الطائف قتلوا الناس قتلاً عامًّا واستوعبوا الكبير والصغير والمأمور
والأمير والشريف والوضيع وصاروا يذبحون على صدر الأم الطفل الرضيع ويقتلون الناس
في البيوت والحوانيت ووجدوا جماعة يتدارسون القرءان فقتلوهم عن ءاخرهم ثم خرجوا
إلى المساجد يقتلون الرجل في المسجد وهو راكع أو ساجد ونهبوا النقود والأموال
وصاروا يدوسون بأقدامهم المصاحف ونسخ البخاري ومسلم وبقية كتب الحديث والفقه
والنحو بعد أن نشروها في الأزقة والبطائح وأخذوا أموال المسلمين واقتسموها كما
تقسم غنائم الكفار.
وقال أحمد بن زيني دحلان في "الدرر السنية"
صحيفة 57 :"قال السيّد الشيخ علوي ابن أحمد بن حسن
الحداد باعلوي في كتابه "جلاء الظلام في الرد على النجدي الذي أضلّ
العوام": والحاصل أن المحقق عندنا من أقواله وأفعاله (أي محمد بن عبد الوهاب)
ما يوجب خروجه عن القواعد الإسلامية باستحلاله أمورًا مجمعًا على تحريمها معلومة
من الدين بالضرورة مع تنقيصه الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين، وتنقيصهم
كفرٌ بإجماع الأئمة الأربعة" انتهى من كلام أحمد بن زيني دحلان.
فبان واتضح أن محمد بن عبد الوهاب هو وأتباعه جاؤوا بدين
جديد ليس هو الإسلام، وكان يقول من دخل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا ومن
لم يدخل معنا فهو كافر حلال الدم والمال.
الوهابية أتباع محمد بن عبد الوهاب على نهجه في
تكفير الأمّة الإسلامية واستباحة دمائهم
قال القنوجي في كتابه المسمى "الدين الخالص"
(ج1/140) :"تقليد المذاهب من الشرك"
وبذلك على زعمه كفر كلّ الأمّة الإسلامية اليوم لأن الأمة اليوم هم أهل المذاهب
الأربعة وهم عند الوهابية كفار.
وقال عليّ بن محمد بن سنان المدرس في المسجد النبوي
والجامعة الوهابية المسماة "الجامعة الإسلامية" في كتابه المسمى
"المجموع المفيد من عقيدة التوحيد" ص 55 :"أيها المسلمون لا ينفع إسلامكم إلا إذا أعلنتم الحرب العشواء على هذه الطرق
الصوفية فقضيتم عليها قاتلوهم قبل أن تقاتلوا اليهود والمجوس" انتهى.
والوهابية كفَّرت أهل كل البلاد الإسلامية وعلماءها كما
في كتابهم المسمى "فتح المجيد" حيث قالوا فيه ص 190 :"خصوصًا إذا عرف أن أكثر علماء الأمصار اليوم لا يعرفون من
التوحيد إلا ما أقرّ به المشركون" انتهى.
ثم قال :"أهل مصر كفار
لأنهم يعبدون أحمد البدوي وأهل العراق ومن حولهم كأهل عمان كفار لأنهم يعبدون
الجيلاني وأهل الشام كفار لأنهم يعبدون ابن عربي وكذلك أهل نجد والحجاز قبل ظهور
دعوة الوهابية وأهل اليمن". انتهى.
وفي كتابهم المسمى "إعصار التوحيد" لنبيل محمد
يكفرون فيه الصوفية وأهل الطرق وأهل البلاد الإسلامية كأهل مصر وليبيا والمغرب
العربي والهند وفارس وءاسيا الغربية وبلاد الشام ونيجيريا وتركيا والبلاد الرومية
والأفغانية وبلاد تركستان الصينية والسودان وتونس ومراكش والجزائر.
وفي كتابهم المسمى "حلقات ممنوعة" تأليف حسام
العقاد ص 25 يكفّرون من يصلي على النبي عشرة ءالاف مرة أو
يقول لا إله إلا الله ألف مرة.
وفي جريدة السفير الصادرة يوم السبت بتاريخ 30 حزيران
سنة 2001 ص 11 كشف محمد حسنين هيكل عن وثيقة فيها أن أحد
كبار زعماء الوهابية يقول لا ينبغي أن يكون هناك قتال بين أخيار المسلمين أي
الوهابيين إلا مع المشركين والكفار وأول الكفار المشركين هم الأتراك العثمانيون
وأيضًا الأشراف الهاشميون وباختصار كل المحمديين فيما عدا الوهابيين.
حتى السيدة حواء رضي الله عنها لم تسلم من تكفير
الوهابية لها كما ذكر القنوجي في كتابه المسمى "الدين الخالص" ص 160 حيث
يقول :"الصحيح أن الشرك إنما وقع من حواء فقط دون
ءادم". انتهى. وبهذا تكون الوهابية جعلت البشر أولاد زنى.
حتى الصحابة لم تسلم من شيخهم ابن تيمية كما في كتابه
"اقتضاء الصراط المستقيم" ص 389ـ395 حيث اعترض على عبد الله بن عمر
تتبعه للأماكن التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحراها لأجل الصلاة
فيها فقال ابن تيمية :"وذلك ذريعة إلى الشرك"
انتهى. وكفَّر ابن باز الصحابي الجليل بلال بن الحارث المزني كما في تعليقه على
شرح البخاري الجزء الثاني طبع دار المعرفة ص 95، وكفّر أحد مدرسي الوهابية في الأردن في مدرسة الليث
بن سعد الصحابي الجليل خالد بن زيد أبا أيوب الأنصاري لأنه وضع وجهه على قبر
النبي، وقد أدّت وقاحة محمد بن عثيمين إلى القول في كتابه "لقاء الباب
المفتوح" بأن الحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ
النووي ليسا من أهل السنة، وفي يوم الأربعاء في 1/10/1997 كفر عبد القادر
الأرناؤوط الوهابي كل مشايخ الشام في منزله في الميدان أمام رجل من ءال البزم وءاخر
من ءال صقر، وكفرت الوهابية أهل أبي ظبي ودبي وعمان
وقالوا عنهم كلاب جهنم وفسقة ولا عذر لهم في كفرهم كما في كتابهم المسمى
"إجماع أهل السنة النبوية على تكفير المعطلة الجهمية" لعبد العزيز ءال
حمد.
وقامت الوهابية بتكفير مليار ونصف من المسلمين الأشاعرة
والماتريدية كما في مقدمة محمد بن صالح الفوزان عن الكتاب المسمى
"التوحيد" لابن خزيمة يقول :"الأشاعرة
والماتريدية تلاميذ الجهمية والمعتزلة وأفراخ المعطلة" انتهى.
وفي كتابهم المسمى "التوحيد" المرحلة الثانوية
الصف الأول تأليف الفوزان وزارة التربية والتعليم المملكة العربية السعودية لسنة
1424هـ ص 66 و67 وصفوا في هذا الكتاب المقرر رسميًا في مدارسهم الأشاعرة
والماتريدية بالشرك وقالوا عن المشركين الأوائل :"فهؤلاء
المشركون هم سلف الجهمية والمعتزلة والأشاعرة".
وقد قال أحد مشايخ الوهابية وهو جاسر الحجازي في شريط
مسجل بصوته على موقعهم في الانترنت :"صلاح الدين
الأيوبي كان أشعريًّا في الاعتقاد وهو ضال".
وقال :"إن السلاطين
العثمانيين كانوا يحثون الناس على عبادة القبور" انتهى. ولقد كان
تكفيره لهم لأنهم ماتريدية وهذا ينعطف تكفيرًا للسلطان محمد الفاتح الماتريدي
وبهذا يكونون معارضين للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه ثبت أن الرسول صلى الله عليه
وسلم قال :"لتفتحنَّ القسطنطينية فلنِعم الأميرُ أميرها ولنعم الجيشُ ذلكَ
الجيش" أخرجه الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه
الذهبي على تصحيحه. والذي فتحها هو السلطان محمد الفاتح الماتريدي رضي الله عنه.
وفي كتاب شيخهم ابن باز المسمى "فتاوى في
العقيدة" رسائل إرشادية لرئاسة الحرس الوطني ص 13 يقول
ابن باز عن المستغيثين والمتوسلين بالأنبياء والأولياء مشركون كفرة لا تجوز
مناكحتهم ولا دخولهم المسجد الحرام ولا معاملتهم معاملة المسلمين ولو ادعوا الجهل
ولا يلتفت إلى كونهم جهالاً بل يجب أن يعاملوا معاملة الكفار" انتهى.
وقال شيخ الوهابية في المغرب ابن داود الخملي بعد أن
أمسكته السلطات المغربية إنه قضى عشر سنوات في دراسة
مؤلفات ابن تيمية وابن قيم الجوزية إنه يكفر كل الجماعات وإنه لا يأمل في انتقال
المغاربة من الكفر إلى الإسلام وإنه لا يصلي في المساجد ولا يصلي الجمعة لأنها
تقام في نظره في بلد كافرٍ وكان يسعى ويحاول ويحرض على القتل والتفجير والتخريب.
ومما يشهد أن الوهابية تكفر كل المسلمين ما قاله مدرسهم
في المسجد النبوي بعد صلاة الفجر سنة 1996 :"اليوم
ثلاثة أرباع أمة محمد كفار لأنهم يقولون يا محمد يا جيلاني" انتهى.
أيضًا يشهد لذلك ما قاله الحاج أحمد النعيمي الحلبي: كنت
سنة 1987 في السعودية في مدينة أبها في جامع الشرطة يوم الجمعة فقام الخطيب
الوهابي وقال على المنبر مخاطبًا الذين أمامه في المسجد: والله
أنتم المسلمون وحدكم ولا يوجد في الشرق ولا في الغرب مسلم غيركم والبقية غيركم
كفار مشركون والعالم شرقًا وغربًا قد أصبح مشركًا.
وقال سعيد العتيبي الوهابي على "قتناة
الجزيرة" في شهر أيلول سنة 2002 :"إن لم يرجع
الناس ويتمسكوا بما كان عليه محمد بن عبد الوهاب فلن ينتصروا" انتهى.
وقال النعيمي: فرددت عليه وقلت له مليار ونصف من المسلمين تكفرونهم وتكفرون كل من
كان قبل محمد بن عبد الوهاب هذا غير مقبول.
ومع تكفير الوهابية جميع المسلمين استحلوا قتلهم وذبحهم
وسرقة أموالهم كما يشهد على ذلك تاريخهم حيث قال لهم زعيمهم قبل دخول الحجاز
:"نحن ذاهبون لقتال المشركين فإن دخلوا في دعوتنا فلهم ما لنا وعليهم ما
علينا وإلا فهم كفار مشركون دمهم حلال".
وبذلك ينطبق عليهم وصف الرسول صلى الله عليه وسلم
للخوارج حيث قال :"يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان" أخرجه
البخاري في صحيحه.
وقد ثبت عن الوهابية أنهم قالوا :"أهل مكة كفار لأنهم يعبدون خديجة وأهل المدينة كفار لأنهم
يعبدون محمدًا وحمزة".
ذكر الحوادث الثلاث
ومن المفاسد التي حصلت من دراسة علم الوهابية أن شابًّا
من الحبشة ذهب إلى الحجاز فسكن المدينة ودخل مدرستهم التي يقال لها الجامعة
الإسلامية مكث خمس سنوات تعلم فيها عقيدتهم أن الذي يقول يا محمد كافر وأن الذي
يقول يا رسول الله كافر وأن الذي يذهب إلى قبور المشايخ للتبرك كافر فرجع إلى أهل
بلده وقال أنتم كفار وقال لأبيه يا أبي أنت كافر فالأب ما تحمل أخذ البندقية فقتله
ثم سلم نفسه للحكومة.
وحصل أيضًا مثل هذا في "توغو" في إفريقية رجل
كان يهتم بالمولد اهتمامًا شديدًا ثم ابنه ذهب إلى السعودية فتعلم عقيدة الوهابية
ثم رجع إلى بلده فقال لأبيه أنت كافر فقتله الأب.
وحصل أيضًا في جِمّة في الحبشة أن رجًلا كان يهتمّ
بالمولد اهتمامًا كبيرًا فتعلم ابنُه عقيدة الوهابية وصار يقول لأبيه أنت كافر ثم
في يوم كان الوالد يهيء الطعام لإطعام الناس في المولد فجاء الولد فسكب الكاز على
الطعام لأن هذا منكر بزعمه وكان الأب خارج البيت فلما رجع قال له الحاضرون ابنك
فعل كذا وكذا فغضب الأب فقتله ثم سلم نفسه للحكومة.
هذه الحوادث الثلاث حصلت الأوليان منها منذ نحو سنتين
والثالثة منذ سبع سنوات. وفي الحادثة الثانية والثالثة الحكومة ما عاقبت الأب
بشىء. الأب قال هذا أي الابن كافر في شريعتنا لأنه كفر المسلمين فتركوا الأب ما
عاقبوه أما في الحادثة الأولى ما علمنا ماذا فعلوا بالأب.
وقد أخبرنا شيخ من أهل الأردن من ءال سعد الدين أن شخصًا
أردنيًّا كبيرًا في السنّ أخبره أنه رأى بعينه الوهابية يوم هجمت على جنوبي الأردن
وكان الوهابي يقول للوهابي الآخر عن المسلم الأردني: اقتل الكافر فيقول الوهابي
عند ذبحه للمسلم الأردني بسم الله، الله أكبر ثم يقتله.
وأخبر الشيخ ذيب السوري الذي كان يعيش في الأردن أنه
ناقش شيخًا وهابيًّا في مكة وقال له إذا كنتم تحرمون السّبحة فكيف تبيعونها في
موسم الحج للناس فقال الوهابي نحن نبيعها لغير المسلمين! أي أن كل الحجاج الذين
يأخذون من هذه السبح كفار ليسوا من المسلمين.
وقال إمام من أئمة الوهابية في أحد المساجد جنوبي مكة
سنة 2002 في موسم الحجّ لرجل من ءال بيضون من بيروت: أنتم
الأشاعرة كفار وما أصابكم في لبنان من اليهود هو بعض ما تستحقون.
وقد ذكر دكتور أردني من ءال حوامدة أنّه كان في مسجد
الرسول سنة 1996 فسمع أبا بكر الجزائري الوهابي يقول :"والله لن يستقيم أمر هذه الأمة حتى يزيلوا هذا الصنم من هنا"
وأشار إلى قبر الرسول وقال :"وصنم القبة الخضراء".
وبعدما ذكرنا لك أيها المطالع والناظر المنصف عبارات
ونصوص الوهابية من رأسهم ومؤسس حركتهم محمد بن عبد الوهاب ومن بعده من مشايخهم إلى
عصرنا هذا من تكفيرهم وتضليلهم لكل الأمة الإسلامية من الصحابة والتابعين وحتى السيدة
حواء والسلف والخلف والأشاعرة والماتريدية وأهل المذاهب الأربعة المعتبرة والصوفية
المتمسكين بالشريعة وكل أفراد الأمة الإسلامية يثبت ويتأكد لك أن الوهابية تزعم
أنه لا يوجد مسلم على وجه الأرض إلا من كان معهم ومنهم وأنهم يدْعون أتباعهم إلى
قتل وقتال أهل السنة والجماعة قبل قتال المجوس وأهل الأديان الكفرية الأخرى بل
قالوا بكل وقاحة وسخافة كما ذكر الوهابي محمد أحمد باشميل في كتابه المسمى
"كيف نفهم التوحيد" ص 16 "أبو جهل وأبو
لهب أكثر توحيدًا وأخلص إيمانًا بالله من المسلمين الذين يقولون لا إله إلا الله
محمد رسول الله لأنهم يتوسلون بالأولياء والصالحين". انتهى. وهذا
الكتيب وزّع على الحجاج توزيعًا عامًّا وهو مطبوع وعليه اسم مؤسستهم المسماة
الدعوة والإرشاد في الرياض وهذا يثبت لك ويؤكد أن الوهابية جاءت بدين جديد وعقيدة
جديدة تكذب الله، لأن الله قال :{كنتم خير أمّة أخرجت للناس}. والوهابية
تقول أهل المذاهب الأربعة كفار، وهل الأمة اليوم إلا أهل المذاهب الأربعة فالحق
الواضح الجليّ الظاهر الذي لا خفاء ولا لبس فيه أن الوهابية هم الكفار بلا شك ولا
ريب لأنهم كفروا مليارًا ونصفًا من المسلمين بل وأكثر من ذلك لأنهم كفروا الأمة من
زماننا هذا إلى عهد الصحابة.
وقد قال الحافظ السيوطي والسبكي والنووي والقاضي عياض
وابن حجر: من قال قولاً يتوصل به لتضليل أمة محمد فهو كافر. فيجب تكفير الوهابية
الذين يشبّهون الله بخلقه ويعتقدونه جسمًا قاعدًا على العرش ويكفرون الأمة لأنها
تتوسل بالنبي والأولياء.
ويقال لمن يعترض علينا على تكفيرنا للوهابية: تكفيرنا
لهم بحقّ لأنهم كفرونا بغير حقّ وإن قالوا لا إلهَ إلا الله فهم يكفّرون هذا
المليار والنصف مليار الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، فاعترضْ على
الوهابية لأنها كفرت بتشبيهها لله بخلقه ولتكفيرها الأمة ولا تعترضْ علينا لأننا
كفرناهم بحق.
ولننقل لك الآن نصوص الأئمة والعلماء على تكفير المجسمة
المشبهة الوهابية وأمثالهم.
قال الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه "والبحث عن ذاته كفر وإشراك" فهذا الذي يحاول
بزعمه أن يتصور الله تعالى يكفر بذلك ولا يستطيع أن يتصوره لأن الله ليس شيئًا
يُتصور بل هو ليس كمثله شىء فكيف بالوهابية التي قالت عن الله قاعد وجالس ويصعد
وينزل بالحركة والسكون والأعضاء والانتقال وهو تكذيب لقول الله عز وجل :{ليس
كمثله شىء}، فقولهم هذا كفر عند كل المسلمين.
وقال الخليفة الراشد الإمام عليّ رضي الله عنه :"من
زعمَ أنّ إلهنا محدود فقد جهِل الخالق المعبود" رواه أبو نعيم في الحلية
(1/73). أي من اعتقد أو قال بأن الله تعالى قاعد أو جالس أو له كميّة صغيرة أو
كبيرة فهو جاهل بالله أي كافر به.
وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه :"من قال
إنّ الله على شىء فقد أشرك" والوهابية تقول اللهُ بذاته على العرش فهم
كفار بذلك.
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه :"المجسّم
كافر" ذكره الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" ص 488
والوهابية مجسمة فالشافعيّ كفرهم.
ونقلم ابن المعلم القرشي في "نجم المهتدي"ص
551 عن "كفاية النبيه في شرح التنبيه" قوله :"وهذا ينظم من كفره مجمع عليه ومن كفرناه من أهل القبلة
كالقائلين بخلق القرءان وبأنّه لا يعلم المعدومات قبل وجودها ومن لا يؤمن بالقَدَر.
وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي
الله عنه" انتهى.
وقال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في كتاب الوصية :"من قال بحدوث صفة من صفات الله أو شكّ أو توقف كفر"
والوهابية تقول إن الله حادث مخلوق لأنهم اعتقدوه كخلقه بنسبتهم إليه الجلوس
والقعود الذي هو صفة الإنس والجن والملائكة والبهائم.
وقال الإمام مالك رضي الله عنه فيما رواه عنه الحافظ
المجتهد أبو بكر بن المنذر :"أرى في أهل الأهواء أن
يعرضوا على السيف فإن ردعوا وإلا ضربت أعناقهم" انتهى. وأهل الأهواء
كالمجسمة المشبهة والمعتزلة والجهمية.
وقال الإمام أحمد رضي الله عنه :"من قال الله جسم لا كالأجسام كفر" رواه عن الإمام
أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة كما رواه عن أبي محمد الحافظ
الفقيه الزركشي في كتابه "تشنيف المسامع" المجلد 4 ص 684.
وقال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه "من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارفٍ بربه وإنّه كافر به".
وقال الإمام الطحاوي رضي الله عنه :"ومن وصفَ الله بمعنًى من معاني البشر فقد كفر".
وفي كتاب الفتاوى الهندية من مشاهير كتب الحنفية قال
:"ويكفر بإثبات المكان لله" انتهى.
وقال الإمام محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي
في كتابه "مختصر الإفادات" المتوفى سنة 1083هـ ص 489 :"فمن اعتقد أو قال إنَّ الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر".
ونقل الحافظ النووي عن الإمام جمال الدين المتولي
الشافعي الذي هو من أصحاب الوجوه أن من وصف الله بالاتصال
والانفصال كان كافرًا، انظر كتاب "روضة الطالبين" المجلد العاشر
صحيفة 64.
ونقل الفقيه الحنفي ملاّ علي القاري في كتابه "شرح
المشكاة" (3/300) قال جمع من السلف والخلف إن
معتقِد الجهة (أي في حق الله) كافر كما صرح به العراقيّ وقال إنه قول أبي حنيفة
ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني" انتهى.
وقال الشيخ محمود محمد خطاب السبكي في كتابه "إتحاف
الكائنات" ص 3ـ4: وقد قال جمع من السلف والخلف إن
من اعتقد أن الله في جهة فهو كافر.
وقال المفسّر الرازي: إن
اعتقاد أن الله جالس على العرش أو كائن في السماء فيه تشبيه الله بخلقه وهو كفر.
وقال أبو نعيم بن حمّاد شيخ البخاري: من شبه الله بخلقه كفر، وإجماع الأمة المحمدية على ذلك
انتهى كلام السبكي.
وقال الإمام تقي الدين الحصني الشافعي الدمشقي في كتابه
"دفع شبه من شبَّه وتمرد" بعد أن نزّه اللهَ
تعالى عن المكان والكيف: لأن الكيف من صفات الحدث وكل ما كان من صفات الحدَث فالله
منزّه عنه وإثباته له سبحانه كفرٌ محقّق عند جميع أهل السنّة والجماعة.
وقال الشيخ الكمال بن الهمام الحنفي :"من قال الله جسم لا كالأجسام كفر"، ذكر ذلك في
"شرح فتح القدير" باب صفة الأئمة.
وقال شيخ الأزهر الشيخ الأستاذ سليم البشري: من اعتقد أن الله جسم أو أنه مماس للسطح الأعلى من العرش وبه
قال الكرامية واليهود وهؤلاء لا نزاع في كفرهم، نقله عنه الشيخ سلامة
القضاعي العزامي في كتابه "فرقان القرءان" ص 100.
فلا تخش يا طالب الحقّ من تكفيرك للوهابية المجسمة
المشبهة وقد نقلنا لك إجماع الأمة على كفرهم وخروجهم عن الملة بل تكفيرهم حقّ واجب
فيه أجر وثواب ومن لم يكفرهم مع علمه بكفرهم كأنه يقول يجوز للكافر أن يتزوج من
المسلمة أو أن يرث قريبه المسلم إذا مات
وأن صلاته أو الصلاة عليه أو الصلاة وراءه صحيحة وهذا تكذيب للإسلام وهدم لهذه الأحكام
وتضييع للحقوق وفيه إفساد صلوات المسلمين عليهم.
فالحقّ الذي لا شكّ فيه أن تكفير الوهابية الذين حالهم ما
وصفنا فيه تمييز الكافر عن المسلم ولو انتسبوا للإسلام باللفظ ولا ينفعهم النطق
بالشهادتين لأنهم كذبوا معنى الشهادتين.
والله أعلم وأحكم، والحمدُ لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق