بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 أغسطس 2018

رأي ابن تيمية الحراني في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

لحمد لله رب العالمين،وصلى الله على سيدنا محمد طه الأمين،وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين 

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا ضد وند ولا زوجة ولا ولد له ولا شبيه ولا مثيل له ولا جسم ولا حجم ولا جسد ولا جثة له ولا صورة ولا اعضاء ولا كيفية ولا كمية له ولا اين ولا جهة ولا حيز ولا مكان له،كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان،فلا تضربوا لله الأمثال،ولله المثل الأعلى،تنزه ربي عن الجلوس والقعود وعن الحركة والسكون وعن الاتصال والانفصال،لا يحل فيه شيء ولا يحل هو في شيء ولا ينحل منه شيء لأنه ليس كمثله شيء،مهما تصورت ببالك فالله لا يشبه ذلك، ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر،واشهد ان سيدنا ونبينا وعظيمنا وقائدنا وقرة اعيننا محمدا عبده ورسوله ونبييه وصفيه وحبيبه وخليله...صلى الله عليه وعلى كل رسول ارسله 

ذكر ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة (1/153) أن ابن تيمية خطأ عمر ابن الخطاب في شىء وأنه قال عن عثمان أنه كان يحب المال، وأن أبا بكر أسلم شيخا لا يدري ما يقول، وذكر الحافظ أيضا في الدرر الكامنة (1/114) أن ابن تيمية خطأ أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه في سبعة عشر موضعا خالف فيها نص الكتاب، وأن العلماء نسبوه إلى النفاق لقوله هذا في علي كرم الله وجهه، ولقوله أيضا فيه: أنه كان مخذولا، وأنه قاتل للرئاسة لا للديانة. 

وقد ذكر ابن تيمية ذلك في كتابه المنهاج (2/203) فقال ما نصه: وليس علينا ان نبايع عاجزا عن العدل علينا ولا تاركا له، فأئمة السنة يسلمون أنه ما كان القتال مأمورا به لا واجبا ولا مستحبا.ا هـ. 

ويقول في موضع ءاخر من (المنهاج 2/214) ما نصه: ...وإن لم يكن علي مأمورا بقتالهم ولا كان فرضا عليه قتالهم بمجرد امتناعهم عن طاعته مع كونهم ملتزمين شرائع الإسلام. اهـ. 

ويقول في نفس الكتاب بعد ذكره أن قتال علي في صفين والجمل كان بالرأي ولم يكن مأمورا بذلك(3/156) ما نصه: "...فلا رأي اعظم ذما من رأي أريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين، ولم يحصل بقتلهم مصلحة للمسلمين لا في دينهم ولا في دنياهم بل نقص الخير عما كان وزاد الشر على ما كان. ويقول [المنهاج 2/204]: وإن عليا مع كونه أولى بالحق من معاوية لو ترك القتال لكان أفضل وأصلح وخيرا. اهـ. 

ويقول: والمقصود هنا ما يعتذر به عن علي فيما أنكر عليه يعتذر بأقوى منه في عثمان فإن عليا قاتل على الولاية وقتل بسبب ذلك خلق كثير عظيم ولم يحصل في ولايته لا قتال للكفار ولا فتح لبلادهم ولا كان المسلمون في زيادة خير. 

فتسفيه ابن تيمية لقتال علي رضي الله عنه دليل على أنه يضمر ضغينة لسيدنا علي، ويؤيد هذا قول الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (6/319)عند ترجمة والد الحلي الذي ألف ابن تيمية كتابه منهاج السنة النبوية في الرد عليه ونصه: وكم من مبالغة له لتوهين كلام الحلي أدت به أحيانا إلى تنقيص علي رضي الله عنه 

نقول متوكلين على الله: نحن مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويح عمار تقتله الفئة الباغية...والذي قتل عمار رضي الله عنه فئة معاوية فنحن نصدق الرسول ولا نصدقك يا صاحب الهوى يا ابن تيمية 

نحن مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما امسك بيد علي فقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه 

نحن مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ادر الحق مع علي حيث دار 

واقول متوكلا على الله: ليس لمثلك يا ابن تيمية يا حراني يا ايها المتخلف ان تتهجم على سيدنا علي وتقول انه قاتل لإتباع رأيه وهو الذي قال: الدين ليس بالرأي 

يا ابن تيمية نحن ندعو عليك كما دعا النبي على من اتخذ الإمام علي عدوا فنقول: اللهم عاد من عاداه 

والحمد لله والصلاة على اشرف خلق الله محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...