بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 أغسطس 2018

الإجماع على جواز السبحة

قال المناوي في فيض القدير عند ذكر التسبيح بالأنامل:
رؤي بيد الجنيد سبحة فقيل له: مثلك يمسك بيده سبحة فقال: طريق وصلت به إلى ربي لا أفارقه وفي رواية عنه شيء استعملناه في البدايات لا نتركه في النهايات أحب أن أذكر اللّه بقلبي ويدي ولساني ولم ينقل عن أحد من السلف ولا الخلف كراهتها.

وقال البناني في تحفة أهل الفتوحات ص28:
قد علمت يا أخي أن اتخاذ السبحة للذكر مما لا خلاف فيه بين العلماء. انتهى

وفي الحاوي للفتاوي للسيوطي قال:
ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة بل كان أكثرهم يعدونه بها ولا يرون في ذلك مكروهاً انتهى.

وفي مرقاة المفاتيح للقاري:قال ابن حجر :
والروايات في التسبيح بالنوى والحصى كثيرة عن الصحابة وبعض أمهات المؤمنين بل رآها عليه السلام وأقر عليها.انتهى

وليعلم أنه قد استعمل النوى أو الحصى في التسبيح جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فقد ورد ذلك بأسانيد قوية عن أبي الدرداء وأبي هريرة وسعد بن أبي وقاص وأبي صفية وغيرهم رضي الله عنهم فمن طالع كتاب الطبقات لابن سعد والزهد للإمام أحمد والحلية لأبي نعيم وتاريخ بغداد للخطيب لكان استخرج جزءا لطيفا لاستعمال السلف الصالح النوى او الحصى او المسابيح في التسبيح.

اثر أبي الدرداء رضي الله عنه:ـ
قال عبد الله بن الإمام أحمد حدثني أبي حدثنا مسكين بن بكير أنبأنا ثابت بن عجلان عن القاسم بن عبد الرحمن قال: كان لأبي الدرداء نوى من نوى العجوة حسبت عشرا أو نحوها في كيس وكان إذا صلى الغداة أقعى على فراشه فأخذ الكيس فأخرجهن واحدة واحدة يسبح بهن فإذا نفدن أعادهن واحدة كل ذلك يسبح بهن قال حتى تأتيه أم الدرداء فتقول يا أبا الدرداء إن غداءك قد حضر فربما قال ارفعوه فإني صائم.. انظر كتاب الزهد صحيفة 134


أثر صفية رضي الله عنها:ـ
روى الحاكم في  المستدرك ج1ص547 قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل ثنا هشام بن علي السدوسي ثنا شاذ بن فياض بن سعيد عن كنانة عن صفية رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة ءالاف نواة أسبح بهن، فقال: ما هذا؟ قالت: أسبح بهن، قال: قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا، قلت علمني يا رسول الله، قال: قولي سبحان الله عدد ما خلق من شىء. قال الحاكم عقب الحديث: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله شواهد. وتابع الحاكم على التصحيح الذهبي فقال: صحيح. اهـ

اثر ابو هريرة رضي الله عنه:ـ
 أخرج أبو نعيم في الحلية ج1ص383 من طريق نعيم بن المحرر بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة أنه كان له خيط فيه ألفا عُقدة فلا ينام حتى يسبح به. اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”

 كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى” قال اب...