بسم الله الرحمن الرحيم
أتوجه بسؤالي إلى كل من ادعى العلم وخاض في صفات الله تعالى بجهله وحماقته ونسب لله تعالى ما لا ينسبه العامة فضلا عن الخاصة واقول له اتقِ الله تعالى والزم الصمت يكون خيرا لك .
إن الذي يقول أن الله يتكلم بلغة ويضيف قائلا ويعين أنها اللغة العربية قد وصف الله تعالى بما لم يصف نفسه وجعل الله سبحانه كخلقه وبهذا يتبين من كلامه أنه جعل كلام الله تعالى الذي هو كلام أزلي أبدي ليس بحرف ولا صوت ولا لغة جعله حرفا وصوتا ولغة وبمعنى أخر جعل القديم حادثا , لأن الذي يتكلم اللغة العربية أو أي لغة أخرى لا نفهمها إلا بعد خروج الأحرف منه عن طريق اصطكاك الأجرام وانسلال الهواء عبر الأوتار فيعبر بكلماته عن شيء يريده في نفسه وبعد سماعنا لهذه الكلمات يتبين لنا أن المتكلم قد تكلم باللغة العربية أو العجمية .
والسؤال الآن لمن يعتقد ذلك ماذا تقول في التوراة المنزلة على سيدنا موسى أليست كلام الله ؟
حتما سيقول بلى التوراة كلام الله .
والسؤال الأخر أليست التوراة قد نزلت على سيدنا موسى باللغة العبرية ؟
حتما سيقول بلى .
وسؤال أخر وما قولك في الإنجيل الذي نزل على سيدنا عيسى عليه السلام أهو كتاب الله وكلامه ؟
حتما سيقول نعم هو كتاب الله وكلامه .
ونقول أليس الإنجيل قد نزل على عيسى عليه السلام باللغة السريانية ؟
طبعا جوابه بلى نزل الإنجيل بالسريانية .
نقول لهذا المدعي العلم ما قولك في كلام الله بعد ادعائك الأول أن الله يتكلم باللغة العربية هل تقول الآن أن الله يتكلم بعدة لغات ؟
أم أنك تفهم من ذلك أن اللفظ المنزل على رسل الله قد نزل عليهم كل بلغة قومه حتى يتسنى لهم فهم الخطاب ؟
ومعلوم أن القرءان الكريم نزل على سيدنا محمد بلغة قومه وجاء الإعجاز به بالتحدي لمن يأتي بسورة من مثله فلو نزل عليهم بلغة لا يفهمونها هل يكون هناك تحدي ؟ هذا كمن تكلم بالعجمية مع من لا يفهمها وأخبره مثلا أنه يريد أن يقتله فهل يفهم عليه بالطبع لا يفهم .
باختصار القرءان يطلق و يراد به معنيان فاذا اريد به كلام الله النفسي (( الذاتي ))فهو ليس ككلامنا ليس حرفا ولا صوتا ولا لغة و اذا اريد به الكلام الذي بين دفتي المصحف فانه يسمى كلام الله لانه ليس من تاليف محمد ولا جبريل و لان الله سماه كلامه و هو اي هذا اللفظ المنزل الذي هو من حرف ولغة عبارات عن كلام الله النفسي .
متى يتنحى جانبا من لا يعلم ويقول بصدق الله أعلم ويكون له أجر عند الله ؟ حتى لا يزل لسانه فيكبُ به في نار جهنم خالدا فيها أبدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق