بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 1 أكتوبر 2018

حديث إنما تقومون إعظاما للذي يقبض الأرواح

حديث إنما تقومون إعظاما للذي يقبض الأرواح
قال الله تعالى:" لا تَجِدُ قَوْماً يُؤمنونَ بالله واليومِ الآخِر يُوَادُّونَ مَن حادَّ اللهَ ورسوله"
اعلموا أن الرَّسول لا يحبُّ كافرا ولا يحترمُه قال تعالى :" فإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الكَافِرِين"
وما ورد أنه صلّى الله عليه وسـلّم قام حين مرّ أمامه بجنازة يهودىّ ليـس تعظيما لليهودي إنما للملائكة الذين يحملون الرّوح .
أخرج البخاري ومسلم أن النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مرَّت به جنازة فقام، فقيل له:
إنهـا جنازة يهـودي، فقال: (أليست نفسا).اهـ
هذا ليـس معناه أنـه وقف تعظيما لها ولا أنه قام لها تحية واحتراما. وإنما وقف تعظيما للملائكة الذين معها.
بدليل ما رواه أحمد في مسنده:عـن عبد الله بن عمرو أنه سـأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله تمر بنا جنازة الكافر أفنقوم لها، فقال: نعم قوموا لها فإنكم لستم تقومون لها إنما تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس. اهـ
والنسائي في سننه:عن قتادة عن أنـس : أن جنازة مرت برسول الله صلى الله عليه وسـلم فقام، فقيل: إنها جنازة يهودي، فقال: إنما قمنا للملائكة.اهـ
وروى الحافظ ابن حبان في صحيحه في بـاب ذكر العلة التي من أجلها أمر بهذا الأمر:عن عبـد الله بن عمرو قال: سـأل رجل رسـول الله صلى الله عليه وسـلم فقال: يا رسـول الله تمـر بنا جنـازة الكافر أفنقوم لها ؟ قال : "نعم، فقوموا لها فإنكم لسـتم تقومون لها إنما تقومون إعظاما للذي يقبض الأرواح. اهـ
والحاكم في مستدركه:عن عبـد الله بن عمـرو بن العـاص أنه قال : سأل رجـل رسول الله صلى الله عليه وسـلم
فقال : يا رسول الله تمر بنا جنازة الكفار فنقوم لها ؟ قال : " نعم، قوموا لها فإنكم لستم تقومون لها إنما تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس ". قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.اهـ
ورواه الحـافظ البيهقي في السـنن الكبـرى والصغـرى ، وفي رواية في السـنن الكبـرى: إنما قمت للملَك. وفي رواية: ولكن نقوم لمن معها من الملائكة . اهـ
وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد:وعن عبد الله بن عمـرو رضـي الله عنهـما أنه قـال: سـأل رجل رسـول الله صلى الله عليه
وسـلم فقال : يا رسول الله تمـر بنا جنازة الكافـر نقـوم لها ؟ قال : "نعم قوموا لها فإنكـم لســتم تقومـون لهـا إنـما تقومـون إعظـاماً للـذي يـقبـض الأرواح". رواه أحمـد والبـزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات.اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...