بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 نوفمبر 2018

الرياء

الرياء
====
والرياء هو العمل بالطاعة لأجل الناس أي ليمدحوه، ويحبط ثوابها، وصاحبه عليه إثم . وقد كان امير المؤمنين علي رضي الله عنه يقول : ان للمرائي ثلاث علامات

: يكسل اذا كان وحده , وينشط اذا كان مع الناس, ويزيد في العمل اذا مدحوه , كما ينقص منه اذا ذموه . وقال ابراهيم التيمي : المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته . والرياء داء من الصعب اخراجه من القلب وكثير من الناس يعرف معنى الرياء لكن لا يستطيع التخلص منه من نفسه بدون ملازمة شيخ معلم مرشد وصل الى تهذيب نفسه وخلص من الرياء و العجب و معاصي القلب. فهذا الذي لا يستطيع اخراج هذا المرض وغيره من الامراض القلبية لوحده لابد له من ملازمة ولي مرشد مسلك يساعده على اخراج المعاصي من قلبه وذلك من حال شيخه و مقاله و قد يكشف الشيخ له حاله من الرياء و العجب فيتوب على يديه والا ماهي اذاً وظيفة المرشد المسلك ؟ اما من أخذ شرح معاصي القلب و الجوارح على يد عاصي لله ليس عدلاً تقياً وليس له باع في الارشاد و التصوف وتصفية القلب سينتقل حال هذا العاصي الى المريد من حال شيخه فلا يستفيد منه عملياً ولا يستطيع ان يطبق ما تعلم فينقل العلم عن شيخه الى شخص اخر بدون تطبيق عملي الا من حفظه الله تعالى من هذه المعاصي فيكون مراداً مقبولاً عند الله تعالى . والشخص يعرف من نفسه أنه لو لازم شيخ مرشد يخلصه من أمراضه شيء فشيء حتى يبلغ مبلغ الرجال .
وقد ذكر في كتاب مختصر الدر الثمين طبعة دار المشاريع مانصه : قال الشيخ الامام العارف ابو عبد الله سيدي محمد عباد اثناء شرحه يقول السيد العارف ابن عطاء الله : لولا ميادين النفوس ما تحقق سير السائرين ما نصه : ولابد للمريد في هذه الطريق من صحبة شيخ محقق مرشد قد فرغ من تأديب نفسه وتخلص من هواه فليسلم نفسه اليه وليلتزم طاعته و الانقياد اليه . وقال ابو علي الثقفي رضي الله عنه : لو أن رجل جمع العلوم كلها وصاحب طوائف الناس لا يبلغ مبلغ الرجال
الا بالرياضة من شيخ أو امام أو مؤدب ناصح ومن لم يأخذ أدبه من امر له أو ناه يعرفه عيوب أعماله و رعونات نفسه فلا يجوز الاقتداء به في تصحيح المقامات.
وقال سيدي ابو مدين رضي الله عنه من لم يأخذ الادب من النتأدبين أفسد من يتبعه . رزقنا الله واياكم الفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...