بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 نوفمبر 2018

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقّـِهْهُ فى الدّين"رواه البخارىّ ومسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقّـِهْهُ فى الدّين"رواه البخارىّ ومسلم.

أى يجعلُه عالِمًا بالأحكام الشرعية ذا بَصيرةٍ فيها بحيث يستخرج المعانىَ الكثيرةَ من الألفاظ القليلةِ.

وقال الإمام الأعظمُ أبو حنيفةَ النُّعمانُ رضِىَ الله عنه فى الفقه الأبسط: "الفِقهُ معرفةُ النَّفس ما لها وما عليها". والفقه لغةً الفهمُ، واصطلاحا العلمُ بالأحكام الشرعية العملية المكتسَبُ من أدلتها التفصيلية.

والرسو ل صلى الله عليه وسلم رغَّب فى تحصيل العلم الشرعىّ فقال: "ما عُبِد اللهُ بشىءٍ أفضَلَ من فقهٍ فى دين" رواه مسلم.

والعلم هو أسنَى [أرفعُ] ما أُنفقت فيه نفائسُ الأوقات ومِن أَولَى ما عُلّـِقت به الرَّغَباتُ.

قال اللهُ تعالى: ﴿ قُل هل يستوِى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ﴾ (الزُّمَر ٩).

أى لا يستوى هؤلاء وأولئك. فأهل العلم مقامُهم العالِى معروفٌ فى الشرع.

قال تعالى: ﴿ إنما يخشَى اللهَ من عبادِه العلماءُ ﴾ (فاطر ٢٨).

أى أن العلماءَ أشدُّ الناس خشيةً للهِ عزَّ وجلَّ لأنهم عرفوا الحلالَ فأقبلوا عليه، وعرفوا الحرامَ فابتعدوا عنه، وعرفوا الواجبَ فأدَّوه.

والرسول ﷺ قال: "فضلُ العالِِم على العابِد كفضلِِى على أدناكم" رواه الترمذىُّ بإسناد صحيح. وهذه المفاضلة هى بين عالم هو حقُّ العالم وبين عابد هو حقُّ العابد. والعبادةُ دون علم كالكتابةِ على الماء، كما صرَّح بذلك بعضُ العلماء.

وعلم الدين يحتاج إليه الحُكَّامُ والآباءُ والأُمَّهات والتُّجَّارُ وغيرُهم. ولا يستغنِى عنه طبقةٌ من طبقات الناس. وإنَّ أحوالَ المسلمين تتحسن عندما يصبح العلمُ متوفّـِرًا بينهم.

ومن أراد أن يتعلَّمَ العلمَ الشرعىَّ وأن يكون عارفًا بالفقه فى الدين فما عليه إلا أن يسلُكَ طريقًا صحيحًا لطلب العلم. فلا يَعتمد على مطالعتِه الفردية ولم يكن حصَّل من العلم الشرعىّ القدرَ الذى يؤهّـِلُه لأن يكونَ مُمَيّـِزًا إذا ما طالع فى الكتب كى يفرّقَ بين الباطل والصحيح، وإلا لا يأمَنُ على نفسه من الوقوع فى الفهم السيّئ حيث لا يوجد معه من يُصَوّب له خطأَه. وهذا الأسلوب لا يجعله طالبَ علم ولا عالِما.

بل يُحصَّل العلمُ من العلماء الثقات. فالفقه بالتفقُّه كما روى الطبَرانىُّ عن رسول الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...