بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 نوفمبر 2018

حديث "يا عباد الله أعينوا" دليل واضح على جواز الاستغاثة

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله ملائكة في الأرض سِوى الحَفَظَة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عَرْجَةٌ بأرضٍ فلاةٍ فليُنادِ أعينوا عباد الله"، رواه الطبرني، وقال الحافظ الهيثمي: رجالُهُ ثِقات.

هذا الحديث فيه دلالة
 واضحة على جواز الاستغاثة بغير الله لأن فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول إذا أصاب أحدنا مشكلة في فلاة من الأرض أي برية "يا عباد الله أعينوا" فإن هذا ينفعه. 

وهذا الحديث حسنه الحافظ ابن حجر، ونص الحديث كما أخرجه الحافظ ابن حجر في الأمالي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله ملائكة سوى الحفظة سياحين في الفلاة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة في فلاة فلينادِ يا عباد الله أعينوا"، 

الله تعالى يُسمع هؤلاء الملائكة الذين وكلوا بأن يكتبوا ما يسقط من ورق الشجر في البرية نداء هذا الشخص لو كان على مسافة بعيدة منهم.

الملك الحي الحاضر إذا استغيث به: يا ملكنا ظلمني فلان أنقذني، يا ملكنا أصابني مجاعة فأنقذني، هذا الملك لا يُغيث إلا بإذن الله، كذلك هؤلاء الملائكة لا يغيثون إلا بإذن الله، فإذاً هؤلاء سببٌ، وكلا الأمرين جائز.

أما ابن تيمية فيقول: قول أغثني يا رسول الله شرك إن كان في غيابه أو بعد وفاته، عنده لا يجوز التوسل إلا بالحي الحاضر،

يقول ابن تيمية والوهابية لِمَ تستغيث بغير الله تعالى، الله تعالى لا يحتاج إلى واسطة، فيقال في الرد عليهم: كذلك الملك الله تعالى لا يحتاج إليه ليغيثك وكذلك الملائكة الله لا يحتاج إليهم ليغيثوك، فما أبعد ابن تيمية وأتباعه عن الحق حيث إنهم وضعوا شروطاً لصحة الاستغاثة والاستعانة بغير الله ليست في كتاب الله ولا في سنة رسول الله، وكل شرط ليس موافقا لكتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...