بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

هذا حوار متصوّر بين مسلم سني ووهابي ضال:‏


هذا حوار متصوّر بين مسلم سني ووهابي ضال:‏
سئل وهابي ضال: من الذي يهب الأولاد؟.. قال (وقوله صحيح): الله هو الذي يخلقهم ويهب من ‏يشاء الذكور ومن يشاء الإناث.. فقيل له: فماذا تقول في قوله تعالى عن جبريل قال لمريم: "قَالَ ‏إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا"؟. قال الوهابي (وقوله صحيح): هذا سبب ولأنه هو ‏الذي بشرها بذلك.‏
ثم سئل: من يهدي إلى حق؟.. قال (وقوله صحيح): الله هو الذي يخلق الاهتداء في قلوب ‏العباد.. قيل فماذا تقول في قوله تعالى عن محمد عليه الصلاة والسلام: "وَإِنَّكَ لَتَهدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ ‏مُستَقِيمٍ"؟ قال (وقوله صحيح): النبيّ سبب للهداية والدلالة على الصراط المستقيم.‏
ثم سئل: من يرزق الناس؟ قال (وقوله صحيح): الله هو الرازق.. قيل له فماذا تقول في قوله ‏تعالى: "وَإِذَا حَضَرَ الْقِسمَةَ أُولُو الْقُربَىٰ وَاليَتَامَىٰ وَالمَسَاكِينُ فَارزُقُوهُمْ مِنهُ"؟ قال (وقوله ‏صحيح): هذا معناه سبب للرزق والعطاء.‏
ثم سئل: من الذي يخلق؟.. قال (وهو صحيح): الله وحده هو الذي يخلق بمعنى الإبراز من العدم ‏إلى الوجود... قيل فماذا تقول في قوله تعالى عن عيسى: "انِّي أَخلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيئَةِ ‏الطَّيرِ"؟ قال (وكلامه صحيح): هنا المراد التصوير لا بمعنى الإبراز من العدم إلى الوجود.‏
ثم سئل: من الذي يتوفى الأنفس حين موتها؟ قال (وكلامه صحيح): الله تعالى.. قيل له: فماذا ‏تقول في قوله تعالى: "قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوتِ"؟ قال (وكلامه صحيح): أضيف إلى ملك الموت ‏لأن معناه أن عزرائيل يقبض الروح بأمر الله.‏
ثم سئل: من الذي يعين الخلق على قضاء أمورهم وييسرها لهم؟.. قال (وكلامه صحيح): الله..‏ قيل له: فماذا تقول في قوله تعالى: "وَاستَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلَاةِ"؟ قال: هنا المراد أن الصبر ‏والصلاة سبب لحصول المراد وتيسير الأمور.‏
ثم سئل: من الذي يغيث الخلق في نوائبهم ومصائبهم؟.. قال: الله تعالى، قيل له: فماذا تقول في ‏حديث رسول الله الذي رواه البخاري وغيره: "تدنو الشمس من رؤوس الناس يوم القيامة فبينما ‏هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم"؟ قال (وكلامه صحيح): النبيّ ‏سبب لتفريج الكربات ذلك اليوم العظيم.‏
فقال السنيّ للوهابي: إن كنت تعرف أن تلك المعاني تأتي بمعنى السبب وأن منها ما له معنى ‏لغوي وشرعي صحيح وأنها ليست شركاً ولا كفراً، فلماذا إذن تكفر المسلمين ليل نهار ‏وترميهم بالشرك والعياذ بالله لمجرد أنهم يتوسلون برسول الله أو يستغيثون به وهو صلى الله عليه وسلم علم ‏الناس التوسل به والصحابة توسلوا به في حياته وبعد وفاته وعلى ذلك الأمة الإسلامية وأنت ‏تسعى في تفريقها وشق وحدتها وتكفيرها، ألست تشهد على نفسك بالنفاق وتضليل المسلمين ‏بغير حق نعوذ بالله تعالى.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...