بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

الله تعالى لا يسال عما يفعل

فلا يقال كيف شاء وخلق المعاصي من العباد ثم يعذبهم على فعلها لان خلق الله للقبيح ومشيئته للقبيح ليس قبيحا منه انما فعل العبد القبيح قبيح منه لان العبد منهى عن فعل القبيح ومأمور بفعل الواجب
اما الله فهو الامر الذي لا ءامر له وهو الناهى الذي لا ناهى له فل
ا يقاس الخالق على المخلوق ومن قاس الخالق على المخلوق كفر .
قيل لطاوس اليمانى الفقيه التابعي فلان فقيه عن رجل معتزلى يقول ان الله لم يشأ حصول الشر
فقال طاوس ابليس افقه منه لان ابليس قال رب فبما اغويتنى
وهذا المعتزلى يقول ان الله لا يضل احدا
واجتمع مجوسي كافر مع معتزلى يدعى الاسلام في سفينة
فقال المعتزلى للمجوسى لم لا تسلم
قال المجوسى الله ما شاء لى
فقال المعتزلى: الله شاء لك ولكن ابليس منعك
فقال المجوسى: إذن انا مع الاقوى
فسكت المعتزلى لأنه قال كلاما فاسدا.
اما المسلم فيقول كل شىء بمشيئة الله وعلمه وخلقه وتقديره
الا ان الشر لا يحبه الله ونهى عنه والخير يحبه الله وامر به .
قال الله تعالى {والله غالب على امره}
معناه قادر على ايجاد ماسبق في مشيئته انه يكون.اي مشيئته نافذة.
وحسب عقيدة المعتزله جعلوا الله مغلوبا في ملكه ومن جعل الله مغلوبا في ملكه كفر .
ومن اقوى ادلة اهل السنة والجماعه ان الله هو خالق فعل العبد
قوله تعالى { فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكنّ الله رمى}
معنى الاية وما رميت يا محمد خلقا اذ رميت كسبا ولكن الله رمى خلقا
معناه الله هو خالق فعل العبد هذا الحق وماذا يكون بعد الحق الا الضلال .
فكل شىء دخل في الوجود من الاجسام والاعمال خيرها وشرها
دخل بمشيئة الله وعلمه وتقديره وخلقه ومن أنكر ذلك فقد كذب القرءان
قال الله تعالى {قل الله خالق كل شىء}
وقال {هل من خالق غير الله}
وقال {والله خلقكم وماتعملون}
وروى ابن حبان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ان الله صانع كل صانع وصنعته)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...