بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 نوفمبر 2018

قال الله تعالى في القرءان الكريم: {إليه يصعد الكلم الطيّب والعمل الصالح يرفعُه}

قال الله تعالى في القرءان الكريم: {إليه يصعد الكلم الطيّب والعمل الصالح يرفعُه}

من حيث اللغه {إليه يصعد} يحتمل ان يكون معناها الصعود من تحت الى فوق ويحتمل من حيث اللغه معنى القَبول وكذلك كلمة يرفعُه تحتمل المعنيين من حيث اللغه.

والتفسير الصحيح اي انّ الله تبارك وتعالى يقبل العمل الصالح ويرفعه الى محلّ كرامته وهو السمآء

فمعنى {إليه يصعد} اي ان الله عز وجل يقبل العمل الصالح ويرفعه الى محلّ كرامته

ومعنى يرفع العمل اي انّ الملائكة الذين يكتبون هذا العمل الصالح يصعدون به بما كتبوا الى السمآء،

وليس معناه انّ العمل نفسه هو يصعد لأن العمل مثل قول الإنسان: لا إله إلا الله هذه الكلمة الطيبه من العمل الصالح لا تصعد صعوداً لأن الكلام عر‍َض لا يقوم بنفسه.

هذا الصوت ليس هو الذي يصعد إنما ما يكتبُه الملائكةُ

فمعنى {إليه} اي الى محلّ كرامته.

بعض الناس يظن انّ "الى" لا تدل إلا على إنتهاء الغايه في المكان على الموضع الذي يصل الإنسان إليه من الأمكنه.

فإذا قلنا ذهبتُ إليه يظن ان معناه فقط ذهبت الى المكان الذي هو موجودٌ فيه،
الله تعالى قال إخباراً عن سيدنا إبراهيم أنه قال: {إني ذاهبٌ الى ربي سيهدين} كلمة الى ربي هنا ليس معناه انه ذهب الى المكان الذي الله موجودٌ فيه على الأرض لأن إبراهيم في ذلك الوقت ترك العِراق الى الشام

فمعنى الى ربي اي الى الموضع الذي له شأن عند الله ليس معناه انّ الله كان ساكناً في الشام إنما لأن العراق في ذلك الوقت كانت ارض الجبابره أما أغلب الإنبياء كانوا بُعِثوا في بلاد الشام لذلك قال ذاهبٌ الى ربي اي الى الارض المشرّفةُ عند ربي.

كذلك {إليه} في هذه الآيه معناها الى الموضع المشرّف عند الله وهذا التفسير منطبقٌ ومنسجمٌ مع الآية المُحكمة {ليس كمثله شيء}.

والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا يصح الصوم كله فرضه ونفله مقيّده ومطلقه إلا بنية

 قال شيخ المالكية أبو القاسم بن الجلاب في التفريع في فقه الإمام مالك بن أنس رحمه الله، باب النية في الصوم، (فصل) النية (ولا يصح الصوم كله فر...