حديث إنَّ الله طَيِّبٌ يحِبُّ الطَّيِّبَ نظيفٌ يحِبُّ النظافةَ كريمٌ يحِبُّ الكَرَمَ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي نصر عبده بالحجج البينات وأيده بالمعجزات الظاهرات وأظهره على خصومه وقواه بالادلة الدامغات ,الحمدلله الموجود أزلا وأبدا بلا مكان ,مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر، والصلاة والسلام على سيد الكائنات وعلى اله وصحبه الطيبين الكرام أصحاب البراهين والارشاد
وَرَدَ في[(سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ)/كتاب الأدب عن رسول الله/باب ما جاء في النظافة]ما نصُّه :" حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حدَّثنا أبو عامرٍ العَقَدِيُّ حدَّثنا خالدُ بنُ إلياسَ عن صالحِ بنِ أبي حَسَّانَ قال سمعتُ سعيدَ بنَ الْمُسَيَّبِ يقول إنَّ الله طَيِّبٌ يحِبُّ الطَّيِّبَ نظيفٌ يحِبُّ النظافةَ كريمٌ يحِبُّ الكَرَمَ جَوَادٌ يحِبُّ الجُودَ فنَظِّفُوا أُرَاهُ قال أَفْنِيَتَكُمْ ولا تَشَبَّهُوا باليهود . قال فذَكَرْتُ ذلكَ لِمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ فقال حَدَّثَنيهِ عامرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أبي وَقَّاصٍ عن أبيهِ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم مِثْلَهُ إلَّا أنه قال نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ . قال أبو عيسى هذا حديثٌ غريبٌ وخالدُ بنُ إلياسَ يُضَعَّفُ ويقالُ ابنُ إيَاسٍ "ا.هـ..
:" وأمَّا الحديثُ الذي رواه التِّرْمِذِيُّ وهو :" إنَّ الله نظيفٌ يحِبُّ النظافةَ " فمعناه مُنَزَّهٌ عن السُّوء والنَّقْصِ ، وقولُه :" يحِبُّ النظافةَ " أي يحِبُّ لعبادِه نظافةَ الخُلُقِ والعَمَلِ والثَّوْبِ والبَدَنِ "ا.هـ..
و" الطَّيِّبُ " كذلكَ ، إذا أُطْلِقَ على الله فهو من باب الوَصْفِ لا من باب التسميةِ ، وهو الْمُنَزَّهُ عن النَّقائصِ ، وهو بمعنى القُدُّوس .
معناه نظيف من العيوب والجهل والعجز، منزه عن النقص، هذا معناه وكذلك" أن الله جميل" معناه منعم على العباد، أو جميل الصفات، كلها كاملة، ما فيها صفة نقص، وأما قوله" يحب الجمال" فمعناه يحب نظافة الخلق ونظافة البدن والثوب، وأحب اليه نظافة الخلق، ونظافة العمل، نظافة الثوب لا ينافي الكمال،
لكن إن كان على عجز ترك ذلك فلا يضره، بعض الصالحين من شدة الفقر لا يتيسر لهم الماء للنظافة، هؤلاء لهم درجة عالية عند الله.
نظافة الثوب والبدن إن نوى به الشخص التقرب إلى الله فله ثواب.
والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق