والبدعة على نوعين: بدعة تتعلق بأصول الدين وبدعة تتعلق بفروعه.
فأما البدعة التي تتعلق بأصول الدين، فهي التي حدثت في العقائد وهي مخالفة لما كان عليه الصحابة في المعتقد، وأمثلتها كثيرة منها:
* بدعة إنكار القدر: وأول مَن أظهرها معبد الجهني بالبصرة، كما في صحيح مسلم عن يحيى بن يعمر ويسمّى هؤلاء القدرية، فيزعمون أنَّ الله لم يقدّر أفعال العباد الاختيارية ولم يخلقها وإنَّما هي بخلق العباد، ومنهم مَن يزعم أنّ الله قدّر الخير ولم يقدّر الشرَّ، ويزعمون أنَّ المرتكب للكبيرة ليس بمؤمن ولا كافر بل هو في منزلة بين المنزلتين، وينكرون الشفاعة في العصاة، ورؤية الله تعالى في الجنّة.
* بدعة الجهمية: ويسمّون الجبرية أتباع جهم بن صفوان يقولون: إنَّ العبد مجبور في أفعاله لا اختيار له، وإنما هو كالريشة المعلّقة في الهواء يأخذها الهواء يَمنة ويسْرة.
* بدعة الخوارج: الذين خرجوا على سيّدنا عليّ رضي الله عنه، ويكفّرون مرتكب الكبيرة.
* بدعة القول بحوادث لا أوّل لها: وهي مخالفة لصريح العقل والنقل.
* بدعة القول بعدم جواز التوسل بالأنبياء والصالحين بعد وفاتهم، أو في حياتهم في غير حضرتهم: وأول من أحدثها أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، توفي سنة 728هـ.
وأما البدعة التي تتعلق بالفروع فهي المنقسمة التقسيم المذكور ءانفًا.
البدع السيئة العملية:
ومن البدع السيئة العملية:
* كتابة (ص) بعد كتابة اسم النبي صلى الله عليه وسلم، وأسوأ منها وأقبح (صلعم).
* ومنها تيمّم بعض الناس على السجاد والوسائد التي ليس عليها غبار التراب.
* ومنها تحريف اسم الله، كما يحصل من كثير من المنتسبين إلى الطرق، فإنَّ بعضهم يبدءون به "الله" ثمَّ إما أن يحذفوا الألف التي بين اللام والهاء فينطقون بها بلا مدّ، وإما أن يحذفوا الهاء نفسها فيقولون "اللا"، ومنهم مَن يقول "ءاه" وهو لفظ موضوع للتوجّع والشكاية بإجماع أهل اللغة، قال الخليل بن أحمد: "لا تطرح الألف من الاسم، إنما هو الله عزّ ذِكره على التمام"، وقد أفردنا هذه المسألة في هذا الكتاب بالرد.
فإن قيل: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود عن العرباض بن سارية: "وإيّاكم ومحدثات الأمور فإنَّ كلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
فالجواب: أنَّ هذا الحديث لفظه عام ومعناه مخصوص بدليل الأحاديث السابق ذكرها فيقال: إن مراد النبيّ صلى الله عليه وسلم ما أحدث وكان على خلاف الكتاب أو السنّة أو الإِجماع أو الأثر.
وفي شرح النووي لصحيح مسلم ما نصّه: "قوله صلى الله عليه وسلم: وكل بدعة ضلالة" هذا عام مخصوص والمراد به غالب البدع اهـ.
ثم قسّم البدعة إلى خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرّمة ومكروهة ومباحة. وقال: "فإذا عُرِفَ ما ذكرته عُلِم أنَّ الحديث من العام المخصوص، وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة، ويؤيّد ما قلناه قول عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في التراويح: "نعمت البدعة". ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله :"كل بدعة" مؤكدًا بكل، بل يدخله التخصيص مع ذلك كقوله تعالى:{تُدَمِّرُ كُلَّ شَىْءٍ} [سورة الأحقاف/25]". اهـ.
ومعناه تدمر الريح كلّ شىء مرت عليه من رجال عادٍ وأموالها.
فأما البدعة التي تتعلق بأصول الدين، فهي التي حدثت في العقائد وهي مخالفة لما كان عليه الصحابة في المعتقد، وأمثلتها كثيرة منها:
* بدعة إنكار القدر: وأول مَن أظهرها معبد الجهني بالبصرة، كما في صحيح مسلم عن يحيى بن يعمر ويسمّى هؤلاء القدرية، فيزعمون أنَّ الله لم يقدّر أفعال العباد الاختيارية ولم يخلقها وإنَّما هي بخلق العباد، ومنهم مَن يزعم أنّ الله قدّر الخير ولم يقدّر الشرَّ، ويزعمون أنَّ المرتكب للكبيرة ليس بمؤمن ولا كافر بل هو في منزلة بين المنزلتين، وينكرون الشفاعة في العصاة، ورؤية الله تعالى في الجنّة.
* بدعة الجهمية: ويسمّون الجبرية أتباع جهم بن صفوان يقولون: إنَّ العبد مجبور في أفعاله لا اختيار له، وإنما هو كالريشة المعلّقة في الهواء يأخذها الهواء يَمنة ويسْرة.
* بدعة الخوارج: الذين خرجوا على سيّدنا عليّ رضي الله عنه، ويكفّرون مرتكب الكبيرة.
* بدعة القول بحوادث لا أوّل لها: وهي مخالفة لصريح العقل والنقل.
* بدعة القول بعدم جواز التوسل بالأنبياء والصالحين بعد وفاتهم، أو في حياتهم في غير حضرتهم: وأول من أحدثها أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، توفي سنة 728هـ.
وأما البدعة التي تتعلق بالفروع فهي المنقسمة التقسيم المذكور ءانفًا.
البدع السيئة العملية:
ومن البدع السيئة العملية:
* كتابة (ص) بعد كتابة اسم النبي صلى الله عليه وسلم، وأسوأ منها وأقبح (صلعم).
* ومنها تيمّم بعض الناس على السجاد والوسائد التي ليس عليها غبار التراب.
* ومنها تحريف اسم الله، كما يحصل من كثير من المنتسبين إلى الطرق، فإنَّ بعضهم يبدءون به "الله" ثمَّ إما أن يحذفوا الألف التي بين اللام والهاء فينطقون بها بلا مدّ، وإما أن يحذفوا الهاء نفسها فيقولون "اللا"، ومنهم مَن يقول "ءاه" وهو لفظ موضوع للتوجّع والشكاية بإجماع أهل اللغة، قال الخليل بن أحمد: "لا تطرح الألف من الاسم، إنما هو الله عزّ ذِكره على التمام"، وقد أفردنا هذه المسألة في هذا الكتاب بالرد.
فإن قيل: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود عن العرباض بن سارية: "وإيّاكم ومحدثات الأمور فإنَّ كلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
فالجواب: أنَّ هذا الحديث لفظه عام ومعناه مخصوص بدليل الأحاديث السابق ذكرها فيقال: إن مراد النبيّ صلى الله عليه وسلم ما أحدث وكان على خلاف الكتاب أو السنّة أو الإِجماع أو الأثر.
وفي شرح النووي لصحيح مسلم ما نصّه: "قوله صلى الله عليه وسلم: وكل بدعة ضلالة" هذا عام مخصوص والمراد به غالب البدع اهـ.
ثم قسّم البدعة إلى خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرّمة ومكروهة ومباحة. وقال: "فإذا عُرِفَ ما ذكرته عُلِم أنَّ الحديث من العام المخصوص، وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة، ويؤيّد ما قلناه قول عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في التراويح: "نعمت البدعة". ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله :"كل بدعة" مؤكدًا بكل، بل يدخله التخصيص مع ذلك كقوله تعالى:{تُدَمِّرُ كُلَّ شَىْءٍ} [سورة الأحقاف/25]". اهـ.
ومعناه تدمر الريح كلّ شىء مرت عليه من رجال عادٍ وأموالها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق