بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 نوفمبر 2018

ليس إذناً بالكفر ولا سماحاً به ما جاء في سورة الكهف من كتاب الله تعالى: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها"،

ليس إذناً بالكفر ولا سماحاً به ما جاء في سورة الكهف من كتاب الله تعالى: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها"،
إنما هذا معناه أن الذي يختار اﻹسلام فهو ناج في اﻵخرة من العذاب اﻷبدي
ولا بد أن يفوز بدخول الجنة من دون سبق عذاب، أو بعد عذاب لمن لم يسامحه
الله تعالى لما ارتكبه من كبائر، هذا لمن مات على الايمان كما تقدم.
وقول الله تعالى "ومن شاء فليكفر" معناه أن الذي يكفر فقد هيأ الله له العذاب في اﻵخرة حيث يدخل جهنم خالداً فيها أبداً. هذا على التهديد والوعيد.
وليس معنى اﻵية أيها الناس إن شئتم امنتم وإن شئتم كفرتم. ليس معناها انه
ليس عليكم حرج سواء آمنتم أو كفرتم....هذا فساد عظيم.
ليس معنى الآية ان الكفر والضلال وفعل الشرور رخصة لمن أراد،
إنما معناها تهديد وتوعّد ﻷن الله أتبع ذلك بقوله "إنا أعتدنا للظالمين" أي للكافرين
"ناراً أحاط بهم سرادقها"،
المعنى أن من آمن منكم فلنفسه أي ينفع نفسه،
ومن كفر فإنا أعتدنا للظالمين أي للكافرين ناراً، هيأنا لهم ناراً أحاط بهم سرادقها، معناه أنهم محفوفون في جهنم من جميع الجهات، جهنم لها أرض مستقلة غير أرضنا هذه وغير اﻷرض السابعة ولها جدران حتى يقوى الحر عليهم،ولها غطاء لها سقف كذلك ليزداد الحر قوة.
قال في لسان العرب السرادق ما أحاط بالبناء، وبناء مسردق يكون أعلاه
وأسفله مشدوداً كله.
اللهم باعد كاتبها وناشرها ومن استفاد وأفاد منها، من جهنم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...