بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

أجساد الأنبياء والشهداء لا تفنى

أجساد الأنبياء والشهداء لا تفنى
س:هل كلُّ الأنبياء ماتُوا شُهَداء.
ج: لا،. الأنبياءُ لا تَأكلُ الأرضُ أجسَادَهُم.
في زمن الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم صارَت وَقعَةُ أُحُد فاستَشهَد مِن المسلمين نحوُ سَبعِينَ رجلاً، أُحُدٌ هوَ الجبَلُ الذي بالمدينة، جبلٌ كبيرٌ بالمدينة، الوَقْعَةُ كانَت هناكَ ثمّ لمّا قُتِلاَ فأُخِذا ودُفِنا بأرضٍ قريبَةٍ منَ البلَد، خارجَ البلَد دُفِنَا، ثم بعدَ أن توفّيَ رسولُ الله ومضَى زَمان، في أيّام معاويةَ لما كانَ هوَ سُلطان المسلمين أرادُوا أن يَفتَحُوا عَينًا مِن أحُد إلى البلَد، إلى المدينَة، فشَقُّوا طَريقًا للعَين فأتَى الحفرُ على قَبرِ هذَين عبدُ الله بنُ عمرو بن حَرام الأنصاري ورجلٍ آخَر " " كانَا دُفِنا في قَبرٍ واحِد، ما استَطاعُوا أن يَدفنوا هذَا في قَبرٍ خَاصّ وهذا في قَبرٍ خَاصّ، مِن الضّيق كانوا يَدفنُون اثنَين في قَبرٍ واحِد وثَلاثةً في قَبرٍ واحِد، ثم لمّا فُتِحَ هذَا الممرّ لسَحْب الماء، لسَحْب العَين إلى المدينة أتَى الحَفر على قَبرَيهِما فانفَتَح القبرُ فوُجِدَ جِسمُ هذَا وجِسمُ هذَا رَطْبَين كأنّهما ماتا بالأمس. ثم عادةُ المدينةِ أنَّ أرْضَها مَالِحَة إن دُفِنَ الميّتُ هناك بعدَ سنَةٍ لا يُرَى منه شىءٌ أمّا هذانِ كأنّهما ماتا بالأمسِ ما ذهَبَ مِن جَسَدِهما شَىء، هذَا دليلٌ عِيَانِيٌّ بصحّةِ أنّ جَسَد الشّهيد الذي هو شهيدٌ عند الله لا يتَعفَّنُ ولا يَبْلَى، لا تَأكلُه الأرض ولا يُدَوّد ولا تَطلَع منه رائحةٌ كريهة بل يحفَظُه اللهُ تَعالى، وغير ذلكَ منَ الحوادثِ وهيَ كثِيرة، آلافٌ منْ أمثالِ هذه الحادثة، هذَا فوقَ الذي ذَكَر اللهُ تَعالى في القُرآن مِن قوله: ((ولا تَحْسَبَنَّ الذِيْنَ قُتِلُوا في سَبِيْلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أحْيَاءٌ عِنْدَ ربِّهِم يُرْزَقُوْنَ)) فقال لهم لو كانَ معنى الآيةِ أنّ الجسمَ يَبْلَى كغَيره، كغيرِ الشّهَداء، الجسمُ يَبلَى والرُّوحُ فقط تَظلُّ في الجنّةِ فلم يكن فَرقٌ بينَ الشّهيد وبينَ غَيرِه لأنّ غيرَ الشّهيد أيضًا روحُه تظَلُّ بعدَما يَبلَى الجسَد، تظَلُّ الرُّوْح. قال رسول الله: "*إنّ اللهَ حرّمَ على الأرضِ أن تأكُلَ أجسَادَ الأنبياء*".
سئل شيخنا رحمه الله: ما تفسيرُ الآية: ((وقالَ الرَّسولُ يا ربّ إنّ قَومِي اتّخَذوا هذَا القرءانَ مَهْجُورًا)) سورة الفرقان.
ج: أي كَذّبوه، يعني ما آمنوا به، مَهجُورًا أي مُعْرَضًا عنه، لم يؤمِنوا به، هذَا معناه، ليسَ معناه أنّه مجَرّد أنهم عَلّقُوه وتَركُوه ولم يَقرؤا فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...