اعلَم رَحِمَكَ اللهُ أنَّ أعظَمَ الذّنوبِ هوَ الكفرُ ثم قَتلُ النفسِ التي حرّمَ اللهُ إلا بالحَقّ.
وَسَواءٌ كانَ المقتُولُ طِفْلًا رَضِيعًا أم شَيخًا كبيرًا أم شابًّا أم امرَأةً أم طِفلا جَاوزَ الأربعةَ أشهُر في بطنِ أُمّهِ ولم تلِدهُ بعدُ.
فإن مما يجبُ التّحذيرُ منه فتوى بعضِ الناسِ بتَحليلِ إسقاطِ الجنينِ بعدَ أربعَةِ أشهُرٍ قمَرِيّة وهو حيٌّ في بطنِ أمِّه بِدَعوى أنَّ الأُمَّ تتّضَرَّرُ بإبقَائِه أو أنَّهُ إن تُرك في بَطنِ أُمّهِ يأتي مُشَوّهًا!!
فإنَّ هذا الولدَ إسقاطُه محرَّمٌ بالإجماع ومَنِ استَحلَّهُ يكفُر لأنّ الرُّوحَ نُفِخت فيه، فحُكمُه كَحُكْمِ الانسانِ الذي يمشِي على وجهِ الأرضِ فلَيسَ للأُمّ أن تجعَلَه فِداءً عن نفسِها لأجلِ الخلاصِ مِن ضَررٍ تَتوقّعُهُ
لأنَّ الطبيبَ قال لها "إن لم تُسْقِطي يُصيبُك كذا"، ثمّ هي إنْ أخذَتِ الشىءَ الذي يَقتلُ الجنينَ فعَليها دِيَةٌ وكفارةٌ وَمَعصِيَةٌ كَبِيرة، وإن هي رَضِيت بأن يُسقِطَه الطبيبُ فتكونُ مُشارِكَةً له في المعصيةِ التي هي أكبرُ معصيةٍ بعدَ الكفر!! أَشَدُّ مِنَ الزِّنا وشربِ الخمر.
هذه المرأةُ التي ارتكبَت هذا الذنبَ لو كانت صَبَرت على ما يَلحَقُها مِن الآلامِ فمَاتت تكونُ شَهِيدةً، لكن بموافقَتِها الطبيبَ على قَتلِ هذا الجنينِ خَسِرتُ خُسرانًا كبيرًا وفَوَّتَت على نَفسِها أجرَ الشّهادَةِ الذي كانت تَنالُه لو صَبرَت فماتَت بسبَبِ بقَاءِ الحَملِ في جَوفِها.
أمّا بالنسبة لإسقاطُ الجنين قبلَ أربعةِ أشهُرٍ قمرية أي قبلَ أن يُنفخَ فيه الروحُ فقد اختلَفَ الفقهاءُ في جوازِه لكن إن كانَ فيه كشفُ عَورةٍ مِن غير ضرورةٍ فهوَ حرَامٌ عند الجميع.
ثم الحذَر الحذَرَ من اعتقادِ قولِ الأطِبّاءِ العصرِيّين في كثيرٍ من الأمورِ، فَقد حصلَ في ألمانيا أنَّ امرأةً مسلمةً قالت أنا أسقَطْتُ الجنينَ الذي مضَى عليه خمسَةُ أشهُر وهوَ حَيّ لأنّ الطبيبَ قال لي إنْ لم تُسقطِيه يُصيبُك عوَرٌ وشَىءٌ ءاخَر، ثم مع ذلكَ – بعد إسقاط الجنين - أصابَها العوَرُ، وهذا حصَلَ في ألمانيا في برلين، إنا للهِ وإنا إليه راجعون.
لا ينبغِي تَصدِيقُ هؤلاء الأطباءِ في كلِّ شىءٍ لا سِيّما اليومَ. أغلبُ الأطباءِ اليوم فُسّاقٌ مِن أهْلِ الكَبَائِر كيفَ يُعْتَمَدُ عَلَى كَلامِ هَؤلاء فَيُرْتَكَبُ مِثْلُ هّذَا الذَّنْبِ إِسقَاطُ الجَنِين!!
إِمرأةٌ أخرى في فَرنسا كانت حامِلا قال لها الطبيبُ "إن لم تُسقِطي هذا الجنينَ يَطلَعُ الوَلدُ مُشَوّهًا" فقالَ لها الشيخ عبدُ اللهِ رَحِمَهُ الله "لا تُصَدّقيهِ" فجاءَ الولدُ سَليمًا جميلَ الصّورة.
هَؤلاءِ الأَطِبَّاءِ لأجل المالِ ضَرُّوا الناسَ، كم بتَرُوا أَرجُلَ أُناسٍ وأيديَ أناسٍ لغَرضٍ في أنفُسِهم مما هو يُداوَى بغير البَتر؟!
شخص من أهل المغرب قال: في بلادِنا أصابَ رِجْلي صَدْمةٌ بسيارة فقَرَّر الطبيبُ القَانوني بَتْرَها أي قَطْعَها ثم أُمي أخذتني إلى رَجُلٍ كبيرٍ فداواني بالأعشابِ.
هذه الـمَسئَلةُ كثيرةُ الحصول فينبغي نَشرُها. وَسُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق