عَنْ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ .
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ،
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ،
قَالَ الْحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلانِيُّ: ولَهُ شَوَاهِدُ مِنْهَا حَديثُ ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عِنْدَ أبي دَاودَ وَغَيْرِهِ وَمَجْمُوعُهَا يَقْضِي بِأَنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ. اهـ
. وَمَعْنَى رَفْعِ الْيَدَيْنِ في الدُّعَاءِ إِلى السَّمَاءِ إِشَارَةٌ إِلى تَعْظِيمِ الْمَدْعُوِّ أَيِ اللهِ،
قَالَ النَّوَوِيُّ لأَنَّ السَّمَاءَ قِبْلَةُ الدُّعَاءِ كَمَا أَنَّ الْكَعْبَةَ قِبْلَةُ الصَّلاةِ. وَالسَّمَاءُ مَشْحُونَةٌ بِالْمَلائِكَةِ كَما وَرَدَ في الْحَديثِ فَلا تُرْتَكَبُ فيها الْمَعَاصِي فَهِيَ مَهْبَطُ الرَّحَمَاتِ والبَرَكَاتِ فَلَيْسَ لَهَا مِيزَةٌ بِسُكْنَى اللهِ فِيها كَمَا تَوَهَّمَ بَعْضُ الْعَوامِّ فاللهُ تعالى مَوْجُودٌ بِلا جِهَةٍ وَلا مَكانٍ
. وَمِمَّا يُسْتَفَادُ مِنْهُ من هَذَا الْحَدِيثِ وُجُودُ الْبَرَكَةِ فَإِنَّ الدَّاعِيَ بِالدُّعَاءِ الْحَسَنِ خَرَجَتْ مِنْهُ أَنْفَاسٌ بِأَلْفَاظٍ تَضَمَّنَتْ طَاعَةً فَحَسُنَ عَقِبَ ذَلِكَ أَنْ يَمْسَحَ وَجْهَهُ لِلْحُصُولِ عَلَى أَثَرِ هَذِهِ الْبَرَكَةِ وَهَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى اللهُ عليه وسلم أحْسَنُ الْهَدْيِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق