بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 أغسطس 2018

تقرير خاص: تعرية الوهابية .. براءة السلفية



تقرير خاص: تعرية الوهابية .. براءة السلفية

الكثير من الناس لا يعرف حقيقة الفرقة المسماة زوراً و بهتاناً بـالـ "سلفية" ولم يخض فعلياً بمعتقد هذه الحركة الإرهابية, بحيث استخدمت جميع دول الغرب هذه الفرقة للتكفير و التفجير و تفكيك دول المسلمين. بعد أن صنعتها المخابرات البريطانية استخدموها هي نفسها لكي يجتاحوا بلادنا تحت عنوان "مكافحة الإرهاب". إذ تجدر الاشارة إلى أن "السلفية" أو "السلفيين" هم أهل القرون الثلاثة الأولى حسب التقويم الهجري, و هذه القرون هي خير القرون كما نص على ذلك نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم. المسلمين بشكل عام و السلفيون الحقة خاصة هم براءٌ من هؤلاء الذين يتسترون تحت هذا الستار في أيامنا هذه. فالسلفية نهج و فكر معتدل قائم على العدل و الرحمة و العقيدة الصحيحة و المنهاج القويم. هذا التقرير يتكلم عن كل جانب من جوانب هذه الحركة الإرهابية التي تسمي نفسها بالـ" السلفية" بشكل بسيط و مختصر بحيث نكشف أن الحركة الوهابية التكفيرية تختلف بشكل جذري من النهج السلفي الصحيح. إليك سيدي القارىء هذا المقال العميم النفع سائلين الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.






الدعوة الوهابية المسماة زوراً بالسلفية




تنسب الفرقة الوهابية الى محمد بن عبد الوهاب بن سليمان النجدي ، المولود سنة 1111 هـ ، والمتوفى سنة 1206 هـ.
وكان هذا قد أخذ شيئا من العلوم الدينية ، كما كان مولعا بمطالعة اخبار مدعى النبوة كمسيلمة الكذاب وسجاح والاسود العنسي وطليحة الاسدي ، فظهر منه ايام دراسته زيغ وانحراف كبير ، مما دعا والده وسائر مشايخه الى تحذير الناس منه ، فقالوا فيه : سيضل هذا ، ويضل اللّه به من ابعده واشقاه !(انظر كتاب فتنة الوهابية لمفتي مكة المكرمة السابق)
وفي سنة 1143 هـ أظهر محمد بن عبد الوهاب الدعوة الى مذهبه الجديد ، ولكن وقف بوجهه والده ومشايخه ، فابطلوا اقواله ، فلم تلق رواجا حتى توفى والده سنة 1153 هـ فجدد دعوته بين البسطاء والعوام فتابعه حثالة من الناس ، فثار عليه اهل بلده وهموا بقتله ، ففر الى ( العيينة ) وهناك تقرب الى امير العيينة وتزوج اخت الامير حسب ما يقول مؤرخين –ومنهم تابعين لمذهبه- ، ومكث عنده يدعو الى نفسه والى بدعته ، فضاق اهل العيينة منه ذرعا فطردوه من بلدتهم ، فخرج الى (الدرعية ) شرقي نجد ، وهذه البلاد كانت من قبل بلاد مسيلمة الكذاب التي انطلقت منها احزاب الردة. فراجت افكار محمد بن عبد الوهاب في هذه البلاد واتبعه اميرها محمد بن سعود ، وعامة اهلها. (المصدر السابق)
وكان في ذلك كله يتصرف وكأنه صاحب الاجتهاد المطلق ، فهو لا يعبأ بقول احد من ائمة الاجتهاد لا من السلف ولا من المعاصرين له ، هذا ولم يكن هو على الحقيقة ممن يمت الى الاجتهاد بصلة, بل ذهب إلى تكفير الأئمة و إهانة الخلفاء الراشدين كما أورد الجاسوس البريطاني همفر في مذكراته.
هكذا وصفه اخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، وهو اعرف الناس به ، وقد ألف كتابا بل كتابان في ابطال دعوة اخيه واثبات زيفها ، ومما جاء فيه عبارة موجزة وجامعه فى التعريف بالوهابيه ومؤسسها ، قال فيها : ( اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب الى الكتاب والسنة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه ، ومن خالفه فهو عنده كافر ، هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال اهل الاجتهاد ، ولا واللّه ولا عشر واحدة ، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهال ، فانا للّه وانا اليه راجعون) انظر كتاب فصل الخطاب و الصواعق الإلهية للشيخ سليمان بن عبد الوهاب.




اصول الفكر الوهابي




للفرقة الوهابية اصل معلن واصل خفي:
اما الاصل المعلن ، فهو ما يقولونه عن أنفسهم بـ: اخلاص التوحيد للّه ، ومحاربة الشرك والاوثان. ولكن ليس لهذا الاصل ما يصدقه من واقع وتاريخ الحركة الوهابية كما سترى.
واما الاصل الخفي ، فهو : تمزيق المسلمين واثارة الفتن والحروب فيما بينهم خدمة للمستعمر الغربي. وهذا هو المحور الذي دارت حوله جهود الوهابية منذ نشأتها وحتى اليوم, فهو الاصل الحقيقي الذي سخر له الاصل المعلن من اجل اغواء البسطاء وعوام الناس وهذا ما كشفه همفر في الخطة الخماسية المشهورة
فلا شك ان شعار ( اخلاص التوحيد ومحاربة الشرك ) شعار جذاب سيندفع تحته اتباعهم بكل حماس ، وهم لا يشعرون انه ذريعة لتحقيق الاصل الخفي.
ولقد اثبت المحققون في تاريخ الوهابية ان هذه الدعوة قد انشئت في الاصل بأمر مباشر من وزارة المستعمرات البريطانية. انظر مثلا : ( اعمدة الاستعمار ) لخيري حماد ، و ( تاريخ نجد) لسنت جون فيلبي او عبداللّه فيلبي ، و ( مذكرات حاييم وايزمن ) اول رئيس وزراء للكيان الصهيوني ، و ( مذكرات مستر همفر ) ، و ( الوهابية نقد وتحليل) للدكتور همايون همتي.




اجماع الامة في رد الوهابية




لقد رد على هذه الفرقة وعقائدها والمخالفة للإسلام، وخرافاتهم وتعدياتهم على ساحة الإسلام والمسلمين، أحياءاً وأمواتاً، كل المسلمين قاطبة، بمذاهبهم وطوائفهم المتعددة، وبذلك حصل الإجماع القطعي من المسلمين و غير المسلمين على خروج أن الحركة الوهابية هي حركة محض إرهاب و تفكير و الإسلام الذي يدعو إلى الإعتدال و نبذ التطرف بريء من مثل هذه الحركات.
كما أن الذين ردوا على هذه الفرقة لم ينحصروا ببلاد معينة، بل العلماء من كل بلاد المسلمين قاموا بالرد على الفرقة وأبطلوا بدعتها، وفندوا مزاعمها، وزيفوا خرافاتها من شرقها إلى غربها.
وإليك بعض أسماء الكتب الرادة على الوهابية:


-الأصول الأربعة في ترديد الوهّابية: لمحمد حسن صاحب السرهـندي، المجذدي، المتوفى سنة 1346 هـ، مطبوع


- إظهـار العقوق ممّن منع التوسّل بالنبي والوليّ الصدوق: للشيخ المشرفي المالكي الجزائري


- الأقوال السنية في الرد على مدعي نصرة السنة المحمدية: جمعهـا إبراهـيم شحاته الصديقي من كلام المحدث عبد الله الغماري، طبع.


- الأقوال المرضية في الردّ على الوهّابية: عطا الكسم الدمشقي الحنفي، مطبوع


- البراءة من الاختلاف في الرد على أهـل الشقاق والنفاق والرد على الفرقة الوهّابية الضالّة: للشيخ علي زين العابدين السوداني، مطبوع


- تاريخ الوهّابية: لأيوب صبري باشا الرومي صاحب "مرءاة الحرمين". بين فيه مؤلفه التاريخ الدموي لهذه الفرقة الوهابية


- تجريد سيف الجهاد لمدّعي الاجتهاد: للشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي، وهـو أستاذ محمد بن عبد الوهـاب وشيخه ، وقد ردّ عليه في حياته


- تحذير الخلف من مخازي أدعياء السلف: للشيخ محمد زاهـد الكوثري. الشيخ محمد زاهد الكوثري وكيل المشيخة العثمانية في زمانه


- التحفة الوهبية في الردّ على الوهّابية: للشيخ داوود بن سليمان البغدادي، النقشبندي الحنفي، المتوفى سنة 299


- تهكم المقلّدين بمن ادعى تجديد الدين: للشيخ محمد بن عبد الرحمـن الحنبلي. رد فيه على ابن عبد الوهـاب في كل مسألة من المسائل التي ابتدعهـا بأبلغ رد


- جلال الحقّ في كشف أحوال أشرار الخلق: للشيخ إبراهـيم حلمي القادري ا لاسكندري، مطبوع


- الحقائق الإسلامية في الردّ على المزاعم الوهّابية بأدلّة الكتاب والسنة النبوية: لمالك ابن الشيخ محمود، مدير مدرسة العرفان بمدينة كوتبالي بجمهورية مالي الأفريقية، مطبوع


- الحق المبين في الردّ على الوهـابيّين. للشيخ أحمد سعيد الفاروقي السرهـندي النقشبندي المتوفى سنة 1277 هـ


- الحقيقة الإسلامية في الردّ على الوهّابية: لعبد الغني بن صالح حمادة، مطبوع


- الدرر السنيّة في الردّ على الوهّابية: للسيد أحمد بن زيني دحلان. مفتي مكة الشافعي، المتوفى سنة 1304هـ، مطبوع


- الدليل الكافي في الرد على الوهابي: للشيخ مصباح بن أحمد شبقلو البير وتي، مطبوع





تاريخهم في 14 سطر


سنة 1111 ولد مؤسس الفرقة محمد بن عبد الوهاب.
سنة 1143 أعلن دعوته الإسلامية الفاسدة كحزب شاذ عن جميع المذاهب الإسلامية، وعمره (32) سنة.
سنة 1157 استخدم هذه الدعوة محمد بن سعود حاكم المنطقة وناصره عليها.
سنة 1208 غزوا البصرة وانتهبوا مدينة الزبير.
سنة 1216 أغار الوهابيون على كربلاء وأباحوها وقتلوا أهلها وانتهبوا مافيها، بما في ذلك ضريح سبط الرسول الحسين عليه السلام.
سنة 1220 غزوا نجران وما والاها .
سنة 1221 غزوا المدينة واستولوا عليها وانتهبوا التحف والاموال الموجودة في الحجرة النبوية الشريفة.
سنة 1225 غزوا الشام وقتلوا أهل موران قتلاً ذريعاً.
سنة 1305 قاتلوا الشريف غالب، شريف مكة، واستولوا على مناطق كثيرة من بلاد الحرمين.
سنة 1317 مجزرة الطائف.
سنة 1332 ـ 1336 ناصروا الإنكليز ضد الخلافة العثمانية التركية، واستولوا على الحجاز وطردوا الحسن بن علي ملك الحجاز من المدينة.
سنة 1343 في ثامن شوال هدموا الاماكن المقدسة بالبقيع، وانتهبوا حرم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للمرة الثانية في تاريخهم الإجرامي الاسود. وكادوا يهدمون القبر المقدس (لذلك تجد ضمن فتاويهم الآن وجوب هدم قبر النبي عليه الصلاة والسلام)، لكن اكتفوا بهدم قباب نساء النبي وأولاد الرسول والصحابة.
سنة 1407 مجزرة مكة حيث قتلوا ـ في وضح النهار ـ أكثر من ( 500) حاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...