بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 12 أكتوبر 2018

الرد على القائلين بحرية الاعتقاد

قال تعالَى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِن رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ سورة الأنبياء: الآية 21.

وقال تعالَى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ سورة الإسراء: الآية 23.

وقال عَزَّ وَجَلَّ: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ﴾ سورة آل عِمران: الآية 19.

وروى البخارىّ أنه صلى الله عليه وسلم قال :من بدّل دينه فاقتلوه

وأما قوله تعالى لا إكراه فى الدين فليس معناه لكلّ إنسان أن يعتقد ما شاء ويقول ما شاء بل المعنى أنك يامحمد لا تستطيع أن تقلب القلوب من الكفر إلى الإيمان لأن هذا بيد الله وحده وأنت عليك جهاد البيان والسّنان إن استطعت كما قال تعالى ((لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ)) (22) الغاشية، وكما قال تعالى ((لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِى مَن يَشَآءُ )) (272) البقرة.

وقال بعض المفسّرين هذه الآية نزلت أول الأمر ثم نسخت بآيات الجهاد.
وقال بعض المفسّرين هذه الآية عن أهل الكتاب فإنهم إذا دفعوا الجزية والتزموا عقد الذّمة لم يجز إكراههم بالقتال.

وأما قوله تعالى ((لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ)) (06) الكافرون، فمعناه التهديد للكفار، معناه أيها الكفار لكم دينكم الفاسد فاتركوه ولى دينى الصحيح وهو الإسلام أتّبعوه.

وأما الآية ((وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ )) (29) الكهف، فليست للتخيير بل للتهديد والوعيد إذ تتمتها ((إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِى ٱلْوجُوهَ بِئْسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً)).

هذه الآيات تَكْفي لإِبْطالِ قَوْلِ القائِلِينَ بِحُرِّيّة الاعتِقاد!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...