بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

كان العلامة الحافظ الفقيه المجتهد الأصولي الشيخ تقي الدين علي ابن عبد الكافي السبكي الشافعي الأشعري (756 هـ) ينزّه الله عن المكان ورد على المجسمة الذين ينسبون المكان والجهة لله تعالى.

كان العلامة الحافظ الفقيه المجتهد الأصولي الشيخ تقي الدين علي ابن عبد الكافي السبكي الشافعي الأشعري (756 هـ) ينزّه الله عن المكان ورد على المجسمة الذين ينسبون المكان والجهة لله تعالى.
ذكر ذلك في رسالته "السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل وهو ابن قيم الجوزية المشهور بفتاويه الشاذة التي اظهرت عَوَاره وقلة فهمه، وتكذيبه لأنبياء الله ورسله والعياذ بالله، كقوله بفناء النار وزعمه الإجماع على أن الله في جهة فوق العرش مستدلا بكلام الفلاسفة وشيخه ابن تيمية.
قال السبكي ما نصه (1):"ونحن نقطع أيضا بإجماعهم- أي رسل الله وأنبيائه- (على التنزيه)، أما يستحي من ينقل إجماع الرسل على إثبات الجهة والفوقية الحسية لله تعالى؟ وعلماء الشريعة ينكرونها. أما تخاف منهم أن يقولوا له إنك كذبتَ على الرسل " اهـ.
واعلم أن نشر الوهابية لهذه العقيدة الكفرية على أنها من عقيدة أهل السنة قول باطل وزور عاطل، والأدلة الدوافع شهود ناطقة على هؤلاء المتقولين في تعمدهم الكذب والبهتان لحاجة في أنفسهم
(لأنهم على عقيدة ابن تيمية وتلميذه ابن القيم اللذين قالا بتحيز الله فوق العرش وإنه جالس عليه، تعالى الله عما يقول الظالمون علوَّا كبيرا) ولكن الخيبة والخجل قرينة المفترين. أما يخشون الله ربَّهم الذي إليه منقلبهم، هذا عجيب والأعجب منه من يصدقهم على ذلك بغير برهان أتوا به. فهل بعد ذلك يقال إن الوهابية يحافظون على عقيدة أهل السنة أم ينشرون ضد عقيدة أهل الحق؟!!
حتى إن أحد هؤلاء المخذولين ألَّف رسالة في هذه العقيدة الكفرية بكل وقاحة سمّاها "القول المختار لبيان فناء النار" (ط ا عام 412 \ هـ/ مطبعة سفير- الرياض) ايَّد فيها القول بفناء النار وانتهاء عذاب المشركين والكافرين الذين حاربوا الله ورسله، بل تمادى في غيّه وضلاله إلى الكذب على الله تعالى،
فقال إن في القرءان ءايات تدل على أن النار تنطفىء وتفنى وينتهي عذاب الكفار والمشركين،
أي على مقتضى كلامه .عذاب أبي لهب وأبي جهل ومسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ,وفرعون الذي ادعى الألوهية وحارب نبي الله موسى عليه السلام، واليهود قتلة الأنبياء ينتهي ويزول على زعمه والعياذ بالله من مثل هذا الكفر القبيح الشنيع،
ويكفي أن نذكر ءاية واحدة من أكثر من ستين ءاية في القرءان تدل على بقاء النار وعذابها الأبدي السَّرمدي للكفار وهي قوله تعالى :" وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا"(36) سورة فاطر
ومما تبجّح به هذا الوهابي قوله (راجع الكتاب (ص/ 7)): "القول بفناء النار لا شك فيه لورود الأدلة بذلك من الكتاب والسنة" اهـ.
وهذا كذب على الكتاب والسنة، وقال أيضا (راجع الكتاب (ص/ 14). " والحق والصواب معهما- يقصد ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في ذلك، وقد تكلما فيه دفاعا عن الإسلام " اهـ.
وأي دفاع عن الإسلام هذا الذي زعمه هذا المفتري على الإسلام بل هو دفاع عن ابن تيمية وتلميذه ابن القيم اللذين عارضا القرءان برأيهما!! وقال أيضا (راجع الكتاب (ص/ 28)): "أما مصير أهل النارَ بعد فنائها بتحول عذابها فهو كما قال ابن عباس: يأمر الله النارَ فتأكلهم، يعني أبدانهم وأرواحهم) اهـ.
ألم يقرأ هذا المفتري قول الله تعالى عن الكافر"الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى"( 12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى" (13) سورة الأعلى ونسبة هذا القول الباطل إلى ابن عباس فِرية بلا مِرية.
هذه نبذة من فضائح الوهابية فإنهم يهدمون عقيدة أهل السنة متسترين بشعار السلفية والسلف منهم براء.
(1) ذكره محمود خطاب السبكي في (إتحاف الكائنات (ص\130-131)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...