بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 23 أغسطس 2018

حديث :لا تسيّدوني في الصلاة.حديث موضوع

حديث موضوع
=========

حديث :لا تسيّدوني في الصلاة.

وهذا حديث باطل لان فعل المضارع من ساد يكون يسود

فيكون الصحيح " لا تسودوني في الصلاة"

ومستحيل ان يقع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا اللحن اللغوي

قال الحافظ السخاوي:لاأصل له صحيفة 206 من المصنوع في معرفة الحديث الموضوع لعليّ القاري المتوفّى سنة 1014


وقد أجاز الشافعية وهم أكثر علماء هذه الأمة تصنيفا للكتب ان تقول في التشهد و أشهد أن " سيدنا" محمدا رسول الله

في زيادة لفظ سيدنا في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
=================================

فقد صح قوله صلى الله عليه وسلم[ أنا سيد ولد آدم] 


وقوله للحسن[ إن ابني هذا سيد] 


وقوله لسعد[ قوموا إلى سيدكم] 


وورد قول سهل بن حنيف للنبي صلى الله عليه وسلم [ يا سيدي] في حديث عند النسائي في عمل اليوم والليلة 


وقول ابن مسعود[ اللهم صل على سيد المرسلين]

وفي كل هذا دلالة واضحة وبراهين على جواز ذلك

وقد قال الإسنوي في (المهمات) في حفظي قديما أن الشيخ عز بن عبد السلام بناه أعني الاتيان بسيدنا قبل محمد في التشهد على أن الأفضل هل هو سلوك الأدب أو امتثال الأمر فعلى الأول(سلوك الأدب) مستحب دون الثاني(امتثال الأمر ) لقوله صلى الله عليه وسلم[ قولوا اللهم صل على محمد]

ثم قال الحافظ السخاوي 


وقول المصلين [اللهم صل على سيدنا محمد] فيه الاتيان بما أمرنا به وزيادة الاخبار بالواقع الذي هو أدب فهو أفضل من تركه فيما يظهر من الحديث السابق يعني ما ورد عن ابن مسعود مرفوعا وموقوفا وهو أصح [ أحسنوا الصلاة على نبيكم]أ.هـ

واتفق الإمامان الشمس الرملي والشهاب ابن حجر على استحباب زيادة السيادة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد وغيره
وقال صاحب (مفتاح الفلاح) 
واياك أن تترك لفظ السيادة ففيه سر يظهر لمن لازم هذه العبادة. أ.هـ

وسئل السيوطي عن حديث [ لا تسيدوني في الصلاة] فأجاب بأنه لم يرد ذلك


قال وإنما لم يتلفظ صلى الله عليه وسلم بلفظ السيادة حين تعليمهم كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لكراهية الفخر ولهذا قال[ أنا سيد ولد آدم ولا فخر] وأما نحن فيجب علينا تعظيمه وتوقيره ولهذا نهانا الله تعالى أن نناديه صلى الله عليه وسلم باسمه فقال[ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا] 


وهذا هو الذي ملت إليه(الكلام لإبن حجر) في شرح الارشاد وغيره 


لأنه صلى الله عليه وسلم لما جاء وأبو بكر يؤم الناس فتأخر أمره أن يثبت مكانه فلم يمتثل ثم سأله بعد الفراع عن ذلك فأبدى له أنه إنما فعله لقوله[ ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله ] فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك
وهذا فيه دليل أي دليل على أن سلوك الأدب أولى من امتثال الأمر الذي علم عدم الجزم بقضيته(يقصد قضية امتثال الأمر)
وورد عن ابن مسعود مرفوعا موقوفا وهو أصح [ حسِّنوا الصلاة على نبيكم] وذكر الكيفية وقال فيها [ على سيد المرسلين] وهو شامل للصلاة وخارجها 


وعن المحقق الجلال المحلي أنه قال الأدب مع من ذكره صلى الله عليه وسلم مطلوب شرعا بذكر السيد 


ففي حديث الصحيحين [ قوموا إلى سيدكم] أي سعد بن معاذ وسيادته بالعلم والدين وقول المصلي اللهم صل على سيدنا محمد فيه الاتيان بما أمرنا به وزيادة الاخبار بالواقع الذي هو أدب فهو أفضل من تركه فيما يظهر من الحديث السابق انتهى كلام ابن حجر

قلت ( الكلام للمؤلف)ومما يستدل به لذلك ما حكاه في آخر الكتاب المذكور(الدر المنضود) في معرض تحريم ندائه صلى الله عليه وسلم باسمه وكنيته عن قتادة أنه قال أمر الله تعالى أن يهاب نبيه وأن يبجل ويعظم وأن يسوده والحق أن تسييده حسن في كل حال صلى الله عليه وسلم . انتهى كلام المؤلف

ونضيف دليلا آخرمن كتاب الله تعالى حيث أن الله ذكر لفظ السيادة لنبيه يحيى [{فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ} (39) سورة آل عمران 
حيث نادت الملائكة سيدنا زكريا تبشره بيحيى سيدا وحصورا ونبيا من الصالحين

ولا ينكر أحد من علماء الأمة جميعا أن سيدنا محمد أفضل الأنبياء فهو أولى بالسيادة من غيره من الأنبياء عليهم السلام
ودليل آخر ورد في حق غير الأنبياء {وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (25) سورة يوسف

أي وجدا سيدها على الباب و هو زوجها فإذا كان زوجها سيدا فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم أليس هو أحق بالسيادة من غيره في الصلاة وغيره


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعريف البدعة ....والفرق بين الحسن منها والقبيح

 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ أشْرَفِ المُرْسَلِ...